بدأت جماعة الإخوان المسلمين، أمس، حملة عبر موقعها الإلكترونى لجمع توقيعات، على المطالب الإصلاحية ال7، التى دعا إليها البيان التأسيسى ل«الجبهة الوطنية للتغيير». قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة: «إن الحملة تم تدشينها برعاية الدكتور محمد بديع، المرشد العام ل(الإخوان)، والدكتور محمود عزت، النائب الأول للمرشد، والدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، والدكتور محمد مرسى، والدكتور سعد الكتاتنى، عضوى مكتب إرشاد الجماعة».
وأضاف «العريان» أن الحملة جاءت بالاتفاق مع جميع القوى السياسية المشاركة فى الجمعية الوطنية للتغيير، التى يعقد أعضاؤها آمالاً كبيرة على هذه الحملة، لدعم مطالب الإصلاح.
كان الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد دعا إلى تحقيق عدة مطالب إصلاحية، بهدف الوصول إلى الديمقراطية، وطالب القوى السياسية بتبنيها.
ودعت الجماعة فى بيان لها، جميع المصريين للتوقيع على الحملة، لتأكيد مطالب «البرادعى»، مؤكدة أن تغيير الأوضاع فى مصر، يمكن أن يتم من خلال الاتفاق الشعبى والتحرك الجماعى، وحذرت الجماعة فى افتتاحيتها على الموقع الإلكترونى من خطورة الآثار السلبية للتعامل البوليسى.
نشارك ونرفض من ناحية أخرى، قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن الجمعية الوطنية للتغيير، أصبحت هزيلة وضعيفة، بعد أن تركها الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدد من الشخصيات السياسية المعروفة، وأضاف أن الجمعية ليس لها كيان قانونى لأنها ليست حزبا أو حتى جمعية أهلية أو منظمة مجتمع مدنى، وقال إن الجمعية الآن تقوم بمحاولات يائسة لإثبات الوجود، سواء بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين أو بزيارات لمقار الأحزاب.
جاء ذلك بعد إعلان الجمعية الوطنية للتغيير زيارتها لحزب الوفد، يوم الاثنين المقبل، لاستطلاع رأى الحزب فى مقاطعة انتخابات الشعب المقبلة، رغم قيام وفد من الجمعية بزيارة الحزب، يوم 7 يونيو الماضى، واجتماعهم مع قياداته لأكثر من ساعتين، بعده أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب أن الوفد لن ينضم للجمعية، وفقاً لقرار سابق أصدرته الهيئة العليا، وأن الجمعية طرحت فكرة مقاطعة الانتخابات على ضوء ما شهدته انتخابات الشورى السابقة من تزوير، لكن الحزب يرى أن المقاطعة سلاح سلبى، ولولا المشاركة لما كشفنا التزوير الذى حدث فى الانتخابات.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الوفد يرحب بجميع القوى السياسية لأن بابه مفتوح للجميع، ولكن الحزب له موقف معلن من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وهو عدم مقاطعتها، لأن أى حزب لا يتواجد فى الشارع السياسى إلا من خلال الانتخابات.