كشفت وثائق رسمية عن تراجع مثير للقلق في معايير اللياقة البدنية لدى الجنود في الجيش البريطاني، ما أثار مخاوف من أن الجنود يفقدون إمكانية الفوز بالمعركة. وقالت صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" إن الوثائق تثبت أن آلاف الجنود البريطانيين يفشلون في تحقيق معايير الجيش الخاصة باللياقة البدنية، وسط مخاوف متنامية من أن العديد من الجنود بلغوا مرحلة من السمنة تحول دون مشاركتهم في القتال.
وأكد تقرير لوزارة الحرب البريطانية بشأن مستويات اللياقة أن ثلثي الجنود فقط يحققون المعايير رغم إصرار القادة على أن اللياقة أهم عنصر لتحقيق النجاح في العمليات العسكرية.
وكشفت الأرقام أن معدلات النجاح في اختبارات اللياقة البدنية الأخيرة في أوساط الجيش ما زالت بعيدة عن النسبة (90%) التي حددها قادة الجيش عقب تحذيرات بشأن مشكلة البدانة المتنامية.
وأظهر التقرير أن معدلات النجاح متدنية وسط قلق القادة من ندرة مدربي اللياقة المؤهلين، والأعداد الكبيرة من الكبار السن وغير المشاركين في العمليات العسكرية.
البدانة مشكلة خطيرة وعلى صعيدٍ متصل، حذرت وثيقة أخرى تم تقديمها إلى المسئولين في وزارة الحرب البريطانية قبل عامين، من أن البدانة تمثل مشكلة خطيرة أمام القوات العسكرية.
وأنحت الوثيقة باللائمة على إصابة ما لا يقل عن خمسة جنود بريطانيين بارتفاع درجة الحرارة أثناء قيامهم بالعمليات، وخاصة في أفغانستان.
وأشارت "ذي إندبندنت أون صنداي" إلى أن تلك المشكلة دفعت كبار القادة إلى إعداد "سياسة التحكم في الوزن" إلى جانب برنامج اللياقة القائم.
غير أن تقارير جديدة تشير إلى مخاوف كبيرة بشأن عمق المشكلة، ومخاوف من أن الضباط لا يأخذون سياسات اللياقة البدنية على محمل الجد.