أكد تقرير للأمم المتحدة كشفت عنه "سيما بحوث" الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية فى جامعة الدول العربية، أن الاحتلال الصهيوني هو الأكثر عنفا ضد الأطفال. وأشارت بحوث خلال مؤتمر صحفى عقدته لجنة متابعة توصيات دراسة الأممالمتحدة لوقف العنف ضد الأطفال التابعة لجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء، فى بيروت، إلى أن اهتمام الجامعة بوقف العنف ضد الأطفال والنساء جاء إدراكاً منها بالتأثيرات السلبية التى تخلفها هذه الظاهرة وانعكاساتها على جهود التنمية والعدالة الاجتماعية.
مؤكدة على عمل جامعة الدول العربية المستمر ومطالبتها المستمرة بوقف الانتهاكات الصهيونية لأطفال فلسطين ولبنان والإفراج الفورى عن الأطفال والنساء الأسرى فى السجون الصهيونية، والكشف العاجل عن الخرائط المبينة للألغام التى زرعتها أثناء حروبها المستمرة والقنابل العنقودية التى لا تزال تقتل وتجرح وتعوق المئات من الأطفال والأبرياء.
ومن جهة أخرى، دعت بحوث إلى كسر ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة والذى أدى إلى تدهور الوضع الإنسانى فى القطاع وتسبب فى انهيار النظام الصحى والغذائى والتعليمى والاقتصادى لأهالى غزة، وأدى إلى العديد من وفيات الأطفال والنساء والشيوخ وحرمانهم من أبسط حقوقهم فى الحياة الكريمة وفى الأمل لمستقبل واعد لأطفالهم.
ووصفت بحوث الممارسات اليومية فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وجنوب لبنان من انتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق الطفل من جانب القوات الصهيونية بالإهانة الشرسة التى لا يمكن السكوت عنها، منددة بالسياسات والممارسات الصهيونية المتعنتة والعنصرية فى فلسطين، وعلى رأسها الاستيطان والتغيير المستمر فى الجغرافيا والتركيبة السكانية وطمس الهوية العربية فى القدس والأراضى العربية المحتلة.
ودعت بحوث المجتمع الدولى إلى نصرة الشعب الفلسطينى العربى وأطفاله لاسترجاع حقوقه المشروعة، مؤكدة التمسك بحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، فضلاً عن حقوق سوريا ولبنان فى استعادة أراضيها المحتلة منذ 1967 والاستمرار فى المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.