أصدر المهندس أمين أباظة وزير الزراعة، قرارا بحظر تصدير سعف النخيل إلى الدولة الصهيونية وجميع الدول الموالية لها، والذي يقدر بنحو 370 مليون سعفة تستخدم في الأعياد وجميع المناسبات اليهودية الدينية، خاصة الصلوات اليهودية التي يقومون بها يوم السبت من كل أسبوع. وأكد أباظة أن الهدف من القرار هو الحفاظ على ثروة مصر من النخيل التي تقدر بنحو 12 مليون نخلة، منها 500 ألف نخلة بمحافظة شمال سيناء تتأثر سلبا بعمليات التقليم الجائرة التي يقوم بها المزارعون من أجل الحصول علي الدولار.
وسبق أن أصدر اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء السابق قرارا بمنع تصدير سعف النخيل إلى الدولة الصهيونية وأوروبا والولاياتالمتحدة، حيث يستورده اليهود علي مستوي العالم للتبرك به في جميع المناسبات و الأعياد الدينية اليهودية، بعد أن أكدت التقارير أن عمليات تقليم النخيل تتم بطريقة جائرة.
وتتصدر الولاياتالمتحدة قائمة الدول المستوردة لسعف النخيل من مصر، حيث تستورد نحو 500 ألف سعفة نخيل من السعف الأبيض الذي يستخرج من قلب شجرة النخيل وليس من السعف الأخضر، تليها الدولة الصهيونية التي تستأثر بنحو 450 ألف سعفة خلال مواسم الأعياد، ثم فرنسا التي تستأثر بنحو 370 ألف سعفة، تليها انجلترا وبلجيكا وكندا وجميع دول أمريكا اللاتينية وباقي دول الاتحاد الأوربي.
ويبلغ سعر سعفة النخيل المصدر إلي الدولة الصهيونية نحو واحد دولار للسعفة في المناسبات والأعياد اليهودية التي لا تتم إلا بهذا السعف الذي يتبارك به اليهود، بينما تتضاعف القيمة إلي ثلاثة أضعافها عند تصدير السعف إلى الولاياتالمتحدة وأوربا ليصل سعر السعفة إلى 3 دولار خاصة في عدة مناسبات منها "عيد البهجة" و"عيد الغفران" الذي يواكب إحياء ذكرى "خيمة السعف" التي يعتقد اليهود أنها آوت العبرانيين في العراء أثناء رحلة الخروج من مصر.
وتعتمد جميع المعابد اليهودية علي سعف النخيل المصري وتتخذه رمزا للبركة والقداسة في جميع المناسبات والأعياد الدينية ويأتي هذا التقديس لسعف نخيل سيناء دون غيرها ظنا منهم أن سيناء هي أرض الميعاد المباركة التي وعدهم بها الرب.
ويفضل بدو سيناء بيع سعف النخيل عن إنتاجها من البلح حيث يتراوح إنتاج الخلة الواحدة من التمور ما بين 500 إلي 1000 جنيه، بينما يتضاعف سعر إنتاجها من السعف إلى خمسة أضعاف ما بين 500 إلى 1000 دولار.
أما إنتاج النخلة من الجمار الأبيض، وهو قلب النخلة الذي يأكله اليهود ويتبركون به في الأعياد ويقومون بتوزيعه على المصلين داخل معابدهم للتبرك بأكله، فيصل سعر الكيلو الواحد إلي 100 دولار بشرط أن يكون جمارا سيناويا ومستخرجا من نخيل سيناء.