أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل أحد النواب الفائزين عن كتلة (العراقية) بزعامة إياد علاوي، عندما أطلق مسلحون النار عليه في الموصل مساء امس الاثنين. وقال ضابط شرطة إن "المسلحين كمنوا للنائب الفائز عن كتلة العراقية بشار حامد الكعيدي أمام منزله في حي العامل، جنوب غرب الموصل، وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص، فأصيب بجروح خطرة، وتم نقله إلى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة". وأضاف أن الكعيدي في الثلاثينات من العمر، مشيرا إلى أن الحادث وقع مساء الاثنين.
من جهته، قال الطبيب فارس العبيدي من مستشفى الموصل العام إن "الكعيدي توفي بعيد وصوله إثر إصابته بطلقات نارية عدة في الصدر والرأس".
تدخلات من أطراف خارجية من ناحية أخرى، كشف إياد علاوي، رئيس قائمة العراقية، عن وجود أدلة واضحة على تدخلات ل"أطراف خارجية" في الانتخابات العراقية الأخيرة في تشكيل الحكومة، وقال "على المدى الطويل لن يكون التدخل لصالح العراق". لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون التدخل الأجنبي أو الإقليمي لصالح قائمته.
وقال علاوي، في كلمة له أمام منتدى الجزيرة السنوي الخامس بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الاثنين "نأمل ألا يكون هناك تدخل من أي طرف في الشأن العراقي"، مشيرا إلى أنه طلب عدم تدخل الدول الإقليمية خلال جولته بالمنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي الأسبق "قلت ذلك بوضوح لدى زيارتي لبعض دول المنطقة وطلبت عدم التدخل في الشأن العراقي"، وتابع "نحن حريصون على ترك العراقيين يقررون بأنفسهم، دون تدخل من أحد".
كما شدد على أن القائمة العراقية لا تؤمن بسياسة المحاور أو الاجتثاث والإقصاء، ولا نتجه لعقد صفقات سياسية".
وأكد أن قائمته في حوار مع قائمة دولة القانون وأطراف أخرى، مضيفا أنه كان من المفترض لقاء نوري المالكي السبت الماضي في غداء عمل، لكنه - أي المالكي - اعتذر في اللحظة الأخيرة، مشيرا لانفتاح القائمة على كل القوى السياسية بالعراق.
وحذر علاوي من أنه إذا لم تحدث مصالحة سياسية في العراق بين القوى السياسية كافة، "فلن يكون هناك استقرار، وإذا لم يستقر العراق، فلن تستقر كل المنطقة".