قال أسامة عبدالفتاح يوسف، صاحب أحد مصانع الطوب الطفلى بمنطقة برج العرب فى الإسكندرية، إن أكثر من 21 ألف عامل بمنطقة «برج العرب»، مهددون بالتسريح والتشريد هم وأسرهم، نتيجة توقف 13 مصنعاً، عن العمل، بسبب تعنت المجلس المحلى للمدينة، مع أصحاب المصانع، بحجة أنها مخالفة، فيما لم يوضح «الحى» المخالفات التى يقصدها، مؤكداً أن أوضاعهم قانونية طبقا للوطن. وأضاف «أسامة»:«المشكلة بدأت عندما قدمنا لشركة الكهرباء طلباً للتعاقد على توصيل الكهرباء لهذه المصانع، ففوجئنا بشركة الكهرباء، تخبرنا أنها تلقت خطاباً من مجلس محلى برج العرب يخبرها بألا تتعاقد مع تلك المصانع، بحجة أنها مخالفة». نقص المازوت يغلق مصانع دمياط مئات العمال فى مصانع طوب الطفلة بدمياط معرضون للتشريد والجوع هم وأسرهم، بسبب إقدام الكثير من اصحاب المصانع لإغلاقها، متأثرين بأزمات نقص الوقود، بعدما اصبح الحصول عليه دربا من المستحيل، فالمازوت والغاز، هما أبرز أنواع الوقود المستخدمة فى مصانع حرق الطوب الطفلى، والمازوت غير متوفر تماما، فيما اختفى الغاز الطبيعي تمامًا. عادل سعد عبد الرحمن، عامل بمصنع آل عابد بقرية كفر سليمان، يقول ” أنا أعمل فى المصنع من 15سنة ومعى عمال يعملون من أكثر من عشرين سنة فى المصنع وليس لدينا أى مصدر رزقى آخر غير الشغل فى المصنع، والنهاردة كتير من المصانع بتتوقف عن العمل بسبب نقص المازوت والغاز، وطبعا لما المصنع بيتوقف كمان يومياتنا بتتوقف بطبيعة الحال ،وإحنا كلنا بنشتغل باليوميه يعنى اليوم اللى العمال مش بيشتغله، مش بيقبض، فلما المصنع يقف نأكل عيالنا وأسرنا منين ،ولسه بعد العمر ده هنروح نشتغل فين أو نتعلم لسه شغلة إيه بعد العمر ده؟” لاعلاج .. ولاتأمينات أيضا يضيف محمد منصورعامل ويقول”اناعندى58سنة وشغال فى المصنع من أكترمن18سنة، خلاص مليش صنعة غيرها، وطول عمرنا بنطالب الدولة تهتم بنا ويبقى من حقنا تأمين ومعاش زى باقى خلق الله، لكن للأسف اللى بيمرض بيتعالج على حسابه، واللى بيعقد يوم لأى ظروف عنده برده على حسابة يعنى لما الواحد فينا بيبقى عنده ستين سنة لسه هيقدر يشتغل، طبعا صعب لأننا بنشقى فى الشغل، وعلى الرغم من تدهور صحتنا وضعف قوتنا بنضطر نواصل الشغل لغاية ما نموت لأن اليوم اللى هنغيبه يبقى مفيش دخل، ولا لنا معاش ولا لنا تأمين، وكمان المصانع النهارده بتقفل لأن مفيش مازوت ولا غاز، والمصنع لما بيقفل صاحبه ربنا كارمه ويقدر يعيش، أو يعمل مشروع تانى مثلًا، لكن أنا وزمايلى نعمل إيه ونشتغل فين، كل طلبنا وفروا المازوت ولاغاز للمصانع علشان نلاقى شغل نعيش من وراه إحنا وولادنا “.