ذكر موقع "ذا فيرج" الأمريكي التقني أن شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي أغلقت 30 موقعا مخصصين في أرشفة تغريدات السياسيين المحذوفة من جميع أنحاء العالم. وأوضح "ذا فيرج" أن مؤسسة "أوبن استيت" (Open State Foundation) - التي تشرف على مجموعة المواقع المغلقة المعروفة مجتمعة باسم "بوليتووبس" (Politwoops) - أفادت بأن شبكة تويتر علّقت خاصية "واجهة برمجة التطبيقات" (API) المُستخدمة في أرشفة التغريدات المحذوفة يوم الجمعة الماضي.
وأورد الموقع أن تويتر أبلغت مؤسسة "أوبن استيت" بأن قرارها جاء عقب "مشاورات داخلية معمقة والنظر عن كثب في عدد من العوامل"، وأن "شبكة التواصل الاجتماعي لا تميز بين السياسيين والمستخدمين العاديين".
وقالت تويتر للمؤسة: "لكم أن تتخيلوا مدى الرعب والصدمة لو عرف المستخدمون أن تغريداتهم غير قابلة للتغيير أو الحذف، وكل مستخدم لديه الحق في التعبير عما بداخله سواء بالإضافة أو الحذف".
وكانت الولاياتالمتحدة علّقت مجموعة مواقع "بوليتووبس" في يونيو الماضي، لكن قرار تويتر الجديد سيؤثر على بعض بلدان العالم، بما فيها كندا ومصر والهند وأيرلندا وكوريا الجنوبية وتونس وتركيا والنرويج والمملكة المتحدة.
وكذلك أُغلق موقع "دبلوتووبس" (Diplotwoops) المخصص في أرشفة تغريدات الدبلوماسيين المحذوفة، مع إشارة مؤسسة "أوبن استيت" إلى أن "الصحفيين من جميع أنحاء العالم كانوا يستخدمون تلك الحسابات بكثافة ويستشهدون منها".
وعلّق "أرجان الفاسد"، مدير المؤسسة، قائلا: "ما يقوله الساسة على العلن ينبغي أن يكون متاحا للجميع، الأمر ليس متعلق بخطأ مطبعي، وإنما الفكرة إظهار كيف أن رسائل الساسة المنتخبين تتغير دون إشعار".
كما تأثر حساب "بوليتووبس" البريطاني، المعروف ب"@deletedbyMPs"، من قرار تويتر، حيث قال "جولز ماتسون"، الذي يدير الحساب: "إنه لأمر مخز أن تتخذ تويتر هذا القرار، فكان بوليتووبس أداة جديدة في الحسابات السياسية في المملكة المتحدة وخارجها، إذ يشعر الساسة بالسعادة في شن حملاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن إذا فقدنا القدرة في الاحتفاظ بهذه التغريدات، ستكون أداة تصب صالح الساسة فقط".