قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في فلسطين إن الاحتلال الاسرائيلي يحشد كل قواه بكافة الأشكال الإعلامية والسياسية وبالقوة وبالتضليل والخداع، لتهويد مدينة القدس بكافة مكوناتها سواء المسجد الأقصى بمساحاته المعروفة أو المقابر وحائط البراق واي إرث وتراث ومعلم. وأكدت الوزارة في بيان صحفي الثلاثاء أن الاحتلال يحيك ضد المدينة المقدسة حملات ومخططات تهويدية، متعاقبة ومتتالية، إلا أن الشعب الفلسطيني والصامدين والمرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى أقوى من جبروتهم، وأقدر على حمل الأمانة والدفاع عن اولى القبلتين.
وأشارت إلى أن الاحتلال نفذ مؤخرًا فعاليات تهويدية إلكترونية مستعملًا التقنيات الحديثة، خاصة في منطقة حائط البراق، بهدف توسيع دائرة التهويد، وجذب السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي، وترافقت هذه الفعاليات مع تزوير للتاريخ وتضليل واسع وتحريف حول المعالم الإسلامية والعربية خاصة بما يتعلق بحائط البراق.
ونوهت إلى مصادقة ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق، قرب جسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى يطلق عليه اسم "بيت هليباه".
وأوضحت أنه على الصعيد الإعلامي عمد الاحتلال وشركاته إلى نشر الإعلانات لبرنامج تلفزيوني يتمحور حول "الموضة والأزياء"، تضمن وضع صور فاضحة لنساء على خلفية صورة حائط البراق وغيرها الكثير داخليًا وخارجيًا عبر بث سموم اخبارية تضليلية حول حائط البراق.
وأضافت أن الاحتلال يبتكر أساليب جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية في القدس ومحيط الأقصى؛ حيث تزايد في الفترة الأخيرة ما يعرف باسم "التعميد التوراتي" عند حائط البراق مجانًا للصبية اليهود.
وتابعت أن الخطط التهويدية بمسميات مختلفة وبذرائع متنوعة، كثيرة ومتعددة منها خطط إقامة كنيس يهودي، يرتبط بالأنفاق التي سبق وحفرتها قوات الاحتلال أسفل الأقصى غرب حائط البراق، ملاصقًا للمدرسة التنكزية.
ولفتت إلى أن وهناك مخطط لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في "مدينة داود" وصولًا إلى نفق ساحة البراق، ولم يصل الحد إلى نهايته، بل هناك مشروع القطار الهوائي بطول 1500 متر فوق المسجد الأقصى.
وأكدت أن الاحتلال وأذرعه التي تعمل على الأرض ماضية بحفرياتها وأنفاقها تحت الأرض، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية، وبواكيرها الانهيارات المتتالية أسفل الأقصى ومحيطة، وحدوث انهيار في ساحة حائط البراق.
وأوضحت أن هذا جزء يسير لما يحاك وحيك ضد القدس والبراق من حفريات وأنفاق وكنس واستحداثات وطمس للمعالم الاسلامية والعربية، وجملة من المشاريع السياحية والبنايات الشاهقة والقلاع، من أجل تسليط الضوء على ما يحدث لفضح ممارسات الاحتلال وتعريته، لتصبح الصورة مكتملة للعالم أجمع حول ما تفعله "إسرائيل" في الأراضي المحتلة.