تدهورت الحالة الصحية للكاتب الصحفي محمد الجاسم بسبب إضرابه عن الطعام وامتناعه عن تناول الدواء احتجاجا على احتجازه من قبل جهاز أمن الدولة بسبب مقالات كتبها في مدونته. وقد مددت النيابة العامة احتجازه لمدة واحد وعشرين يوما على ذمة التحقيق في القضية التي بدأت يوم 11 مايو الجاري حيث طلبت النيابة العامة من جهاز امن الدولة القاء القبض على الكاتب محمد الجاسم.
كسر قلمه والجاسم صاحب مدونة الميزان التي تحوي اغلب مقالاته والتي يوجه فيها نقدا لاذعا للسلطة بل ان له قضايا مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح حيث يطالب الكاتب بعزل الاخير من منصبه. وقد تم توجيه اربع تهم وهي التحريض على قلب نظام الحكم وتقويض النظام الاجتماعي والاساءة للمقام السامي والاذاعة عمدا في الخارج اخبارا وبيانات من شأنها اضعاف الثقة المالية للدولة والتأثير على مركز الكويت دوليا. ويقول ابناؤه ان التهم الموجهة لوالدهم جائرة وانه مارس حقه في التعبير عن الرأي دون ان يسيء للدولة. وقد اوضح المحامي عبد الله الاحمد انه تم منعه من لقاء موكله واشار الى ان معظم التهم الموجه لموكله كيدية من قبل النظام والسلطة وقال إن من رفع الدعوى هو وزير شؤون الديوان الاميري الكويتي الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح وهو الابن الاكبر لامير الكويت. واعتصم العشرات من المؤيدين للجاسم امام المحكمة تضامنا معه وقد طالبوا بالافراج عنه. اما عضو مجلس الامة المعارض مسلم البراك فقد هتف بسقوط الحكومة وسقوط كل دكتاتور يكسر حرية كل قلم على حد تعبيره. وقال متعاطفون مع الجاسم إن الهدف من اعتقاله هو اسكات قلمه وكسره في حين ترى السلطة ومؤيدوها ان الاجراءات التي اتخذت ضد الكاتب جاءت ضمن الاطر القانونية والدستورية.