طلبت وزارة السياحة الصهيونية من نظيرتها المصرية الموافقة على إنشاء فندق سياحي صهيوني بمدينة العريش بشمال سيناء، وذلك بحجة سوء معاملة السياح الصهاينة من جانب المصريين. ورصدت الوزارة ميزانية تقدر مبدئيا ب 500 مليون دولار لبناء الفندق، وعرضت "شيكًا على بياض" للحكومة المصرية لشراء الأرض الذي سيتم تخصيصها، حيت تطالب بشراء مساحة تبلغ 4 أفدنة، وتعتزم إطلاق اسم "السلام" على الفندق، في إطار ما وصفته بتعزيز اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر والكيان الصهيونى. حمدي الصفتي الباحث في الشئون الصهيونية وعضو الحزب "الناصري" استبعد أن توافق الحكومة المصرية على بناء فندق أو أي مبنىً صهيونيًا علي أرض مصرية خاصة سيناء التي راح في سبيل استردادها آلاف الشهداء المصريين في حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف، ومن قبل في حرب يونيو 1967. وأكد أن تل أبيب تتعامل مع سيناء على أنها أراض صهيونية ولم تنس أنها كانت تحتل هذه الأرض في يوم من الأيام، وآخرها طابا التي كانت آخر قطعة أرض محتلة استردتها مصر في العام 1989، بما فيها فندق "هيلتون طابا" الذي كان الصهاينة قد بنوه عليها إبان احتلالهم سيناء. ويرى أن الدولة الصهيونية لم ولن تتوقف عن مطالبها المتكررة للحكومة المصرية بفتح مجالات التطبيع معها، لتحقيق ما تصبو إليه، مشيرا إلي أنها دائما ما تريد أن تحرج مصر أمام العالم بأنها لا تريد سلام والدليل عدم رغبة مصر في التطبيع معها، لكن مصر تعلم تلك الألاعيب جيدًا وتستطيع أن ترد على تلك المزاعم.