يمنح انضمام شخصيات بارزة جدا في الساحة الاردنية امس مبادرة الرئيس احمد عبيدات الخاصة بالوحدة الوطنية زخما اضافيا بعدما شكلت في غضون الساعات الاخيرة حالة جديدة في المزاج السياسي تسحب البساط من دعوات وبيانات سابقة لسحب الجنسيات ودسترة فك الارتباط وتدعو الاردنيين للتوحد مع الفلسطينيين في اطار التصدي لمؤامرة الوطن البديل. وانضم مئات من الشخصيات السياسية والوطنية والعشائرية والنقابية امس الثلاثاء الى مبادرة الرئيس عبيدات التي حملت اسم الفصل السابع وهو البند المخصص في وثيقة الميثاق الوطني للوحدة الوطنية والعلاقات الاردنية الفلسطينية. وابلغت مصادر على صلة بهذه المبادرة 'القدس العربي' بان ما بين 400 الى 500 شخصية على الاقل تشارك في هذه الحملة فيما يتم على نطاق واسع ارسال مذكرة المبادرة الى عشرات الشخصيات العامة لجمع التواقيع عليها. ومن بين الاسماء البارزة التي ايدت مضمون مبادرة عبيدات رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي وعضو البرلمان السابق المعروف بحرقه للعلم الاسرائيلي تحت قبة البرلمان خليل عطية والشخصية النسائية البارزة نائلة الرشدان اضافة لنشطاء على المستوى النقابي واعضاء في اطار مقاومة التطبيع والعشرات من كبار القانونيين. وسيطر حديث المبادرة امس على المجالس السياسية وكذلك على الصالونات وتم الاعلان عن مضمونها رسميا في الفترة المسائية فيما يتوقع في غضون الساعات القليلة المقبلة الاعلان عن تأسيس شبكة الكترونية معنية بالجانب الاعلامي والجماهيري في هذه المبادرة. وتنص مبادرة عبيدات على الاحتكام في نقاشات الوطن البديل والهوية الوطنية والجنسيات الى الفصل السابع من الميثاق الوطني الذي يحرم التمييز بين المواطنين واصولهم ويضع أسسا للعلاقة الاردنية الفلسطينية. وجاءت هذه المبادرة ردا على تنامي دعوات سحب الجنسيات ونقاشات الاصول والمنابت التي اثارت الانقسام في المجتمع مؤخرا ومع تشكيل لجنة للتنسيق والتنشيط تطورت هذه المبادرة وخلال ساعات قليلة من الاطار الشخصي الى الاطار الجماعي والسياسي على المستوى الوطني.