استشهد فتى فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل ظهر اليوم الأربعاء (28-4)، بعد اصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت ضد الحزام الأمني المقام على طول الشريط الفاصل شرق غزة، مما أدى إلى إصابة الفتى أحمد سالم بعيار ناري في الفخذ، استشهد على أثرها في المستشفى اليوم.
هجمة صهيونية شرسة من ناحية أخرى، قال الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن القدس هي مدينة محتلة كسائر المدن الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال منذ العام 1967، وهي مدينة عربية منذ آلاف السنين، والعاصمة الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية للدولة الفلسطينية، وتمثل علامة مركزية في قضية الشعب الفلسطيني الذي شرد من أرضه ووطنه وهي البؤرة المركزية للصراع بين الشعب الفلسطيني وبين الاحتلال الصهيوني. وأضاف أن قرار ضم مدينة القدس العربية المحتلة "هو قرار باطل ومرفوض وفقاً للقوانين والقرارات الدولية، وأن ما يقوم به الاحتلال من تحريف لتاريخها وتغيير لمشهدها التاريخي والأثري والثقافي هو جريمة أخرى ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد القيم والأعراف القانونية والإنسانية". وقد صرح الدكتور التميمي بذلك ردا على إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن تنظيم مسيرات استفزازية حاشدة اليوم الأبرعاء، وخلال الأيام القادمة بذريعة ما يسمى ب ''ذكرى توحيد القدس'' تنطلق من باحة باب العامود مرورا بباب الساهرة ووصولا إلى باب الأسباط ومن ثم الطواف حول بوابات المسجد الأقصى المبارك. وأوضح التميمي أن مدينة القدسالمحتلة تتعرض اليوم لهجمة صهيونية شرسة هي الأخطر والأسوأ منذ احتلالها فى العام 1967 .. وحمل حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن تداعيات الاستفزازات الصهيونية المتواصلة ونتائج ما تقوم به من عمليات التطهير العرقي التي تمارسها وتنفذها فيها ضد سكانها الفلسطينيين بطردهم من منازلهم والتخطيط لهدم الآلاف من بيوتهم ومصادرة أراضيهم وإقامة المستوطنات اليهودية عليها لتحويلها إلى مدينة يهودية في انتهاك صارخ لكل القيم الدينية والقانونية والأخلاقية والإنسانية والتي تتخذ كل يوم أشكالاًً جديدة مما سيؤثر على الاستقرار في المنطقة بأسرها.