قررت محكمة أمستردام الثلاثاء (27-4)، محاكمة النائب الهولندي من اليمين المتطرف جيرت فيلدرز الملاحق بتهمة التحريض على الحقد والتفرقة العنصرية ضد المسلمين فى الرابع من أكتوبر إلى الثاني من نوفمبر القادمين. وقالت المحكمة في بيان أصدرته "محاكمة فيلدرز ستستأنف في أكتوبر"، وبحسب الجدول الزمني الموقت فستبدأ الجلسات في الرابع من أكتوبر على أن يصدر الحكم في الثاني من نوفمبر. ويلاحق فيلدرز (46 عامًا)، وهو رئيس ومؤسس حزب الحرية (تسعة نواب من أصل 150)، بتهمة الإساءة إلى المسلمين لتشبيهه الإسلام بالفاشية في فيلمه القصير "فتنة" الذي نشره على الإنترنت في مارس 2008، وكذلك لمطالبته بحظر القرآن الذي شبهه بكتاب "كفاحي" لادولف هتلر، وفق كذبه. وأثار فيلم فيلدرز الأول حالة من الغضب العارم في العالم الإسلامي بعد عرضه على شبكة الإنترنت عام 2008. ويخضع النائب الهولندي المتطرف لحراسة مشددة لمدة 24 ساعة منذ خمس سنوات بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب آرائه. وكان الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، ياب دي هوب شيفر، قد أعرب حينذاك عن مخاوفه من أن يتسبب فيلم "فتنة" في زيادة الهجمات على الجنود الغربيين في أفغانستان. يذكر أن "حزب الحرية" الذي يتزعمه فيلدرز قد حقق مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية في هولندا التي جرت في الثالث من الشهر الجاري، وأصبح أكبر الأحزاب في بلدة المير المتوسطة الحجم، كما حل ثانيًا في مدينة لاهاي العاصمة السياسية لهولندا. ومن المتوقع أن يحقق فيلدرز نجاحا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية أن يصبح "حزب الحرية" أقوى حزب في هولندا في المستقبل.