قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن سلطات الانقلاب تسعى للتخلص من محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، بأي وسيلة، لأن بقاءه على قيد الحياة "يشكل تهديدًا مستمرًا وهاجسًا للنظام". وكان مرسي، ألمح، أمس السبت، أثناء محاكمته، بتهمة التخابر مع قطر، إلى تعرضه لمحاولة تسمم، عن طريق الطعام داخل محبسه، بحسب مصدر قضائي. وقال مرسي، إنه "رفض تناول طعام لو أكلَه لحدثت جريمة"، في إشارة إلى محاولة تسميمه. وأضافت المنظمة، في بيان نشرته اليوم الأحد، على موقعها على شبكة الإنترنت، أن الحقوق الدنيا لمرسي، وفق لوائح السجون المصرية "انتهكت بشكل منهجي"، لافتة أنه ممنوع منذ 23 نوفمبر 2013، من زيارة الأهل والمحامين. وأشارت المنظمة، أن مقر احتجاز مرسي الفعلي غير معروف، "فالسلطات تعلن أنه محتجز في سجن برج العرب، بينما يتم تغيير مقر احتجازه بشكل روتيني" بحسب البيان. وشككت المنظمة في الإجراءات التي رافقت محاكمة مرسي، قائلة "الإجراءات شابها البطلان بدءًا من اختفائه قسريًا في مكان يتبع للقوات المسلحة، وغير خاضع لللوائح التي تنظم السجون، مرورًا بتقديمه إلى محكمة غير مختصة بمحاكمة الرؤساء، ومشكّلة على خلاف أحكام القانون والدستور". وطالبت المنظمة، أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، بتفعيل آليات الأممالمتحدة للتحقيق في اتهامات مرسي للسلطات بمحاولة تصفيته. كما دعت المنظمة، دول الاتحاد الأوروبي القيام بما يلزم من إجراءات لوقف نهج التصفية الجسدية الذي يتبعه النظام المصري للقضاء على خصومه السياسيين. يذكر أن مرسي حكم عليه زوراً في 3 قضايا حتى الآن، الأولى بالسجن 20 عامًا في 21 أبريل الماضي، في قضية "أحداث الاتحادية"، ثم حكم بالإعدام في 16 يونيو الماضي، في قضية "الهروب من سجن وادي النطرون"، إبان ثورة يناير 2011، وفي نفس اليوم حكم عليه بالمؤبد (25 عامًا)، في قضية "التخابر الكبرى"، ولا زال يحاكم في 3 قضايا أخرى هي "التخابر مع قطر"، و"إهانة القضاء"، و"أحداث فض اعتصام رابعة العدوية".