أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية عبر تقرير نشرته بموقعها الإلكترونى خفايا المعركة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، على سوق النفط. وأكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة بعد اكتشافها مجموعة جديدة من حقول النفط، عادت بقوة إلى سوق الوقود والغاز بشكل لم تمارسه منذ ما يقرب من أربعة عقود، عودة جعلت المملكة تخشى على تربعها بعرش سوق النفط الدولى، محاولة إقصاء الولاياتالمتحدة التى أصبحت تناطح دولا خليجية مثل قطر فى تصدير الغاز الطبيعى المسال إلى السوق الأوروبية. ويقول التقرير إن السعودية لجأت إلى خفض أسعار البترول لتقليل قيمة حقول النفط المكتشفة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مستقبلا، وزعمت الصحيفة أن هذه المناورة قد تكلف السعودية كثيرا نظرا لظروفها الاجتماعية، وظروف منطقة الشرق الأوسط المضطربة. ذكر التقرير أن السعودية تواجه أزمة بطالة متضخمة وسط الشباب بين 16 إلى 29 عاما، حيث تصل نسبة البطالة إلى 29%، لافتة إلى وجود 6 ملايين عامل أجنبى بالسعودية يقومون بدور حيوى فى مجالات البترول والقطاع الخاص الذى يفتقر الشباب السعودى المهارة للعمل به. ويتوقع التقرير أن تواجه السعودية عجزا بميزانيتها يقدر ب20% خلال الفترة القادمة حال استمرارها فى بيع برميل البترول مقابل 50 دولارا بدلا من 100 دولار، مؤكدا نقلا عن خبراء اقتصاديين حاجة السعودية إلى بيع برميل البترول مقابل 106 دولارات لسد العجز القادم بميزانيتها.