ذكرت دراسة علمية صهيونية حديثة أن الصواريخ محلية الصنع التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد أهداف صهيونية؛ أثّرت بشكل سلبي كبير على نفسية الصهاينة في المستوطنات التي تم قصفها، لا سيما المحاذية لقطاع غزة. وأفادت الدراسة، التي قام بها 130 أخصائياً نفسياً في جامعة تل أبيب، أن سقوط الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات اليهودية "جعل الكثير من الإسرائيليين معزولين عن الواقع، وعزّزت لديهم الشعور باللا مبالاة، وهذا مؤشّر خطير من شأنه أن يؤدي إلى أمراض نفسية عديدة"، بحسب الدراسة. وبيّنت الدراسة أن إطلاق صافرات الإنذار قبيل سقوط الصواريخ على مناطق الدولة الصهيونية، "كان له أثر نفسي سلبي على سكّان تلك المنطقة، ونتج عنها حالة من الهلع والاكتئاب". من جهة أخرى، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية إلى أن العدوان الصهيون على قطاع غزة، جاء بدافع "وضع حد لإطلاق صواريخ القسام والقذائف على مدن جنوب إسرائيل، والقضاء على حكم حماس في غزة، إلا أن أكثر من ثمانمائة قذيفة هاون وصاروخ، سقطت على مدن الجنوب خلال الحرب".
تحذيرات مصرية قالت مصادر أن مصر تعتزم إجراء اتصالات مع حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى بقطاع غزة بغرض التنسيق الأمني معها، في أعقاب مزاعم صهيونية عن قيام نشطاء فلسطينيين باختطاف جندي صهيوني أثناء قضاء إجازته في جنوبسيناء، الأمر الذي نفته مصر. وأفادت مصادر مطلعة، أن مصر أبلغت هذه الفصائل بلهجة صارمة رفضها القاطع لاستخدام الأراضي المصرية في أي عمليات تقوم بها ضد الجانب الصهيوني، كون ذلك يتنافى مع السيادة المصرية، وحذرت من ردود فعل غاضبة من جانبها في حالة عدم التزام الفصائل بتلك التعليمات. وأوضحت المصادر أن القاهرة تعمل على التنسيق مع الفصائل الفلسطينية بشكل فردي وجماعي حتى تضمن وصول تحذيراتها لجميع الفصائل وعدم قبولها لأي ذرائع تقدمها الفصائل الفلسطينية في حالة انتهاك السيادة المصرية. وأشارت إلى أن القاهرة لم تلاحظ أي تحركات غير عادية من جانب فلسطينيين خلال الفترة الأخيرة ولم يتم ضبط أي فلسطيني في محافظة جنوبسيناء أو مناطق التماس الحدودي مع الكيان الصهيونى، مما يجعل حديث تل ابيب عن قيام فصائل فلسطينية مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة وقد نفتها القاهرة جملة وتفصيلا. وكشفت المصادر أن الفصائل الفلسطينية أكدت للمسئولين المصريين التزامها بأمن واستقرار مصر وعدم قبولهم بتعريض مصر لأي مخاطر قد تتسبب في متاعب للقاهرة وهو ما كان مثار ارتياح للمسئولين المصريين.
صفقة شاليط وفي سياق متصل، تستأنف الجهود المصرية الألمانية خلال الأسبوع القادم للتوصل لصفقة تبادل الأسرى بين الصهاينة والفلسطينيين تطلق بموجبها تل أبيب ما يقرب من 1000 أسير فلسطيني مقابل إطلاق "حماس" الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط. وينتظر أن يصل مسئول أمني ألماني إلى القاهرة قريبا ليبدأ جولة جديدة بين تل أبيب وحماس، للبحث عن تسوية القضايا العالقة التي حالت طويلا دون التوصل لصفقة تبادل الأسرى، خصوصا أن الأشهر الأخيرة شهدت إعلانات متتالية عن إبرام الصفقة واستعدادات من الجانب المصري على الحدود لوصول شاليط بصحبة القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار قبل أن يتم الإعلان عن تعثرها في اللحظات الأخيرة. إلى ذلك، نفت حركة "حماس" أن يكون لديها أية معلومات أو مبادرات حول تحركات عربية بشأن المصالحة الفلسطينية، مؤكدةً أن هذا الملف مجمَّدٌ في هذه الفترة. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي بالحركة في تصريحات الثلاثاء (20-4)، إنه كانت هناك جهود عربية حثيثة قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في ليبيا، وأن لقاءات فلسطينية- فلسطينية جرت بشكل متفرق، لكنها لم تُسفر عن أية نتائج تُذكر. وأضاف "كل اللقاءات والمناقشات التي حدثت حتى الآن لم تتمكن من وضع ضمانات لنجاح أية مصالحة مستقبلية، كما أنها لم تستطِع التوصل إلى صيغة من شأنها أخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية وهي ملاحظات مهمة لنجاحها".