الحكومة النمساوية تطالب بمنح اللجوء السياسى للمهاجرين والمعارضة ترفض

طالبت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، بمنح اللاجئين حق اللجوء المؤقت لمدة معينة، تنتهي بانتهاء أسبابه، وإلغاء قرار اللجوء حال تحسن أسبابه، لا سيما تلك التي تتعلق بالحرب والظروف الاقتصادية . وحسب الإذاعة الرسمية (أو أر إف)، اليوم السبت، قالت الوزيرة إن "هناك احتياج إلى 35 ألف مكان لرعاية الأطفال اللاجئين"، وتوقعت أن يصل أعداد طالبي اللجوء هذا العام إلى مابين 70 و 80 ألفا. ومن جانبه، طالب حزب الخضر المعارض، في بيان له، بضرورة توفير أماكن ثابتة ودائمة لإيواء اللاجئين، فيما رفض حزب فريق شتروناخ المعارض، اللجوء المؤقت، بينما اعتبر كريستيان هانز شتراخه، زعيم حزب الأحرار اليميني المتشدد تجاه الأجانب، في بيان له السبت، أن القوانين الحالية تسمح باللجوء المؤقت. وقالت المتحدثة باسم حقوق الإنسان في حزب الخضر، إليف كورون أن طالب اللجوء في حاجة إلى سقف يحميه، منتقدة تصريح وزيرة الداخلية عن اللجوء المؤقت ووصفته بأنه "تشتيت للانتباه". وكانت وزارة الداخلية وافقت على طلب لمنظمة العفو الدولية إرسال بعثة من القانونيين، وخبراء الصحة، والمترجمين الفوريين، للتفتيش على مركز "تاريزكيرخن" الذي يضم حوالي 4500 طالب لجوء، بسبب الظروف السيئة التي يعيش فيها معظمهم في العراء وفي الخيام. وقررت النمسا نقل 500 طالب لجوء من مركز "ترايزكيرخن" إلى سلوفاكيا، حتى يتم البت في طلباتهم من ناحية، وتخفيض التكلفة وتخفيف المعاناة من ناحية أخرى.