أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن ثلاثين في المئة فقط من سكان جنوب السودان يؤيدون الانفصال عن الشمال، في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التي تبدأ الأحد. وقال البشير في مقابلة الجمعة مع قناة (الشروق) التلفزيونية السودانية الخاصة، "أجرينا استطلاعا سريا اعطانا نتيجة أن أربعين في المئة من المواطنين الجنوبيين مع الوحدة، وثلاثين في المئة مع الانفصال، وثلاثين في المئة لم يحددوا موقفهم بعد". واضاف "لذلك برنامجنا القادم هو الوحدة وسندفع بعدد من القيادات إلى جنوب السودان وسأقود هذه الحملة بنفسي". واعتبر الرئيس السوداني أن وحدة السودان هي أول تحد سيقابله. وبموجب اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 في نيفاشا والذي انهى حربا أهلية استمرت 21 عاما بين الشمال والجنوب، من المقرر ان ينظم في السودان مطلع 2011 استفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. ولكن يشترط لقبول نتيجة الاستفتاء مشاركة 65% من الناخبين المسجلين في الولاياتالجنوبية العشر بالاضافة الى السودانيين الجنوبيين المقيمين في الشمال. وينبغي ان تكون نسبة التأييد 50% زائد صوت واحد. أما بشأن انتخابات 11 ابريل التي تشمل الرئيس والمجلس الوطني (البرلمان) والولاة ومجالس الولايات، فقال البشير: رفضنا تأجيل الانتخابات لانها تؤثر على برنامجنا للوحدة، وان تاجيل الانتخابات رفضته الحركة الشعبية (لتحرير السودان) ومفوضية الانتخابات ونحن. وبشأن انسحاب عدد من أبرز الأحزاب المعارضة من الانتخابات كليا او جزئيا ومنها حزب الأمة التاريخي، قال البشير بعض المراقبين قد يرون أن الانتخابات غير مكتملة وفيها جوانب سلبية، ولكنني استغرب موقف حزب الأمة الذي يقول رئيسه انه تمت الاستجابة لتسعين في المئة من شروطه ولا يمكن لأحد أن يفرض الاستجابة بنسبة مئة في المئة. وكان حزب الأمة يطالب في شكل خاص بتأجيل الانتخابات وكذلك بتدابير تتعلق بالحملة الانتخابية كتحديد سقف للانفاق على الحملات الانتخابية، وايجاد معادلة لتمثيل اقليم دارفور المضطرب على المستوى التنفيذي، وتشكيل مجلس من شخصيات محددة يشرف على عمل المفوضية القومية للانتخابات.