لم تتوقف حالات القتل والتعذيب داخل سلخانة قسم شرطة المطرية منذ بداية الإنقلاب العسكري وإلى الآن. على الرغم من مناشدات منظمات حقوقية ودولية لسلطة الإنقلاب بالتحقيق في حالات قتل مروعة وتعذيب وحشي ،حدثت داخل القسم وتم توثيقها والإعلان عنها. ففي مساء أمس الخميس 23 يوليو، لقي أحمد محمود حسين، "62 سنة"، مسن يعمل نجارا مسلحا ، ويقيم بشارع البترول بعزبة عاطف بالمطرية، مصرعه جراء الضرب و التعذيب على يد قوات أمن الإنقلاب داخل قسم المطرية. وقد أوضح نجل المجني عليه محمود أحمد "28 عاما" : " أن قوة من مباحث المطرية جاءت لضبط ابن عمي الكفيف من منزله، فظن والدي أن هناك مشاجرة فنزل من شقته لمعرفة سبب التجمهر، فقام الضابط "محمد المعداوي" وعدد من أمناء الشرطة المرافقين له بضرب والدي ضربا مبرحا ، وتم اقتياده للقسم ". وأضاف : أن الضباط والأمناء لم يكتفوا بما فعلوه بوالده المسن بوسط الشارع، فتناوبوا على ضربه مجددا داخل القسم، ولعد ساعات اتصل أحد الضباط عليهم قائلا :" تعالوا وخذوا والدكم إلى المستشفى يتعالج ويضيف نجل المجني عليه : "وحينما استلمت والدي كان قد فارق الحياة" وتابع "حررنا محضر بالواقعة، إلا أن التقرير الطبي رفضت المستشفى أن تختمه" وتابع باكيا : "أجيب حق والدي ازاي ،يعني يموتوه وماحدش يحاسبهم؟!" بينما اعترف مصدر أمني ، إن سبب وفاة المسن هو اشتباك قوات الأمن معه ، مبررا ذلك باعتراض القتيل لقوات قسم المطرية أثناء محاولتها ضبط متهم كفيف أثناء مطاردة القوات له ، وذلك برئاسة الرائد "وائل متولي" رئيس المباحث، بمنطقة عرب الحصن. ●سلخانة المطرية مقبرة للأحياء جدير بالذكر أن تلك ليست الواقعة الاولى لقتل محتجزين بقسم المطرية تحت التعذيب حيث شهد القسم في شهر فبراير الماضي ،وفي غضون ثلاثة أيام فقط ، ثلاث حوادث قتل مروعة داخل القسم جراء حفلات الضرب والتعذيب من قبل قوات أمن القسم لهم ، بعد مقتل 8حالات أخرى داخل حجز القسم في العام 2014 ، والقتلى الثلاث هم: مصطفى إبراهيم محمود (22 عامًا، طالب في السنة الرابعة بكلية نظم المعلومات)، والذي قتل بعد تعذيبه بالصعق الكهربائي، وتعليقه في الهواء مدة 8 ساعات، ليلقى حتفه فور وصوله للمستشفى، إثر إصابته بنزيف حاد. و "كريم حمدي محمد إبراهيم" (28 عامًا، محامي)، تعرض للضرب والصعق ليوم كامل، قبل عرضه على النيابة ،حتى فارق الحياة. و"عماد أحمد محمد العطار" (42 عامًا، كهربائي)، اعتقلته قوات الأمن، من ميدان المسلة بالقاهرة، عقب مرور تظاهرة، يوم 30 يناير، واقتادته لقسم شرطة المطرية. بقى عماد رهنًا للتعذيب اليومي، حتى علمت أسرته بمقتله من خلال اتصال هاتفى من قسم الشرطة يبلغهم بوفاته. صرحت عائلة الضحية بأنهم كانوا يرون آثار التعذيب واضحة على جسده أثناء زيارتهم له قبل مقتله داخل القسم. وفي 22 أبريل الماضي توفي المحامي "إمام عفيفى إبراهيم" بعد أن قام ضباط قسم المطرية بتعذيبه تعذيبا وحشيا. حيث أختطفته داخلية الانقلاب من أحد شوارع المطرية، وأقتادته لسلخانة قسم المطرية التي لم ترحم كبر سنه . وتحت وطأة التعذيب والضرب المبرح سقط الرجل المسن وإصيب بنزيف في المخ نقل على أثرها الى مستشفى المطريه التعليمى فى حاله خطيرة وتم إجراء عملتين جراحتين له لإزالة تجمعات دموية، إلا انه توفي على إثرهما. شاهد الفيديو :