تطرقت الصحف الصهيونية , لتناول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 , ورد حكومة الاحتلال الإسرائيلي عليه , وتساءلت عن كيفية حول الاتفاق إيران إلى "القوة العظمى الأقوى في الشرق الاوسط". وتنقل يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي رفيع أن "رفع العقوبات يدخل إلى الخزينة الإيرانية بين خمسمئة وسبعمئة مليار دولار في ال 15 سنة القادمة". ويستغل المال وفق المصدر "لدعم الإرهاب والدول التي ترعاها إيران. ولن يخدم حقوق الإنسان أو الرفاه الاقتصادي، ولن يؤدي إلى تغيير الحكم بل يثبت نفسه"على حد زعمه . ويشير المصدر -وفق يديعوت- إلى أنهم يعرفون "نشاطا إيرانيا في ثلاثين دولة على الأقل. وامتد هذا النشاط إلى دول في أميركا اللاتينية، والولايات المتحدة، ودول أفريقية، وفي جنوب شرق آسيا. ومؤخرا شبكة إرهابية في قبرص يقودها حزب الله وتوجهها إيران". واعتبر المصدر أن "الأخطبوط الإيراني يسيطر على المنطقة بأسرها". وشرح أن "إيران تدعم حزب الله وحكم الأسد وهي الممول الأساس للحوثيين بالمال، والوسائل القتالية، والتوجيه العسكري. إضافة للنشاط المتزايد في ليبيا والعلاقة المستمرة مع حماس". وفي صحيفة "إسرائيل اليوم" يكتب دان مرغليت مقالا بعنوان "برعاية أوباما... إيران تتحول إلى القوة العظمى الأقوى في الشرق الاوسط". ويرى أن "(جيمي) كارتر (الرئيس الأميركي الأسبق) ساهم في إسقاط نظام الشاه، أما أوباما فقد أعطى آيات الله مفتاح إدارة الشرق الاوسط". ويتابع أن رئيسينْ أميركيين، يوجد تشابه بينهما "تسببا في وصول الوحش الإيراني إلى مستوى جعل منه القوة الأكبر في الشرق الأوسط، فكارتر لعب دورا مهما في إسقاط نظام الشاه الذي كان يقمع حقوق الإنسان ويتصرف ببربرية، لكنه فتح الباب أمام الجمهورية الإسلامية بزعامة الخميني، وبعد 36 سنة يمنح أوباما للورثة في طهران مفتاح سياسة الشرق الأوسط". وخلص مرغليت أن "الأضرار التي تسبب بها هذان الرئيسان فيما يتعلق بالموضوع الإيراني هي حقيقة واقعة، ومواجهة إرثهما تستوجب من إسرائيل والسعودية ومصر والأردن ودول الخليج وحتى تركيا، البحث عن كيفية التعاون الأمني من أجل كبح طهران، النووية الإرهابية أو الإرهابية فقط، خلال ال 15 سنة القادمة". وعن ردود فعل نتنياهو حيال الاتفاق، يكتب يوسي فيرتر في صحيفة هآرتس أن "نتنياهو مستمر في محاولاته لإفشال الاتفاق النووي، الأمر الذي يزيد من الخلافات والأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة". ويلفت إلى أن "نتنياهو ظهر أمس مهزوما، وجهه شاحبا، وبدا وكأنه فقد جميع أملاكه. الاتفاق الذي حذر منه تحول إلى حقيقة قائمة. والصفقة التي بسببها أعلن الحرب على أوباما وحطم كل الأعراف الدبلوماسية في العلاقات بين دولتين صديقتين، أبرمت".