أكد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب "العدالة والتنمية"، والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، إن لقاءه أمس الإثنين مع رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال قليجدار أوغلو"، جرى في جو "ودي وأخوي للغاية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو في مقر "العدالة والتنمية" في أنقرة، عقب لقائه قليجدار أوغلو في مبنى حزب الشعب الجمهوري في العاصمة التركية، في مستهل زياراته لقادة الأحزاب المُمَثلة في البرلمان، لبحث تشكيل حكومة ائتلافية. وأضاف داود أوغلو عقب اللقاء الذي استمر لساعة ونصف الساعة تقريباً "توصلنا إلى تفاهم حول مواصلة اللقاءات"، مؤكدًا أن "الهدف من الجولة الأولى من المفاوضات الائتلافية، هو تعزيز الثقة المتبادلة بين الأطراف، وتخطي الحاجز النفسي، وإبداء كل طرف مواقفه المبدئية بشكل عام". وأشار إلى أن "مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية ليست موضع نقاش، لأن من شأنها تقويض مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية". وتابع داود أوغلو بالقول: "إرادتنا ونيتنا وإخلاصنا واضح(بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية)، وفي حال بروز رؤية متبادلة خلال المفاوضات، فإنها ستستمر وبقوة، وحينها تتاح لنا الفرصة لكي نعلن الأخبار السارة لأمتنا في أقرب وقت". وأشار زعيم حزب "العدالة والتنمية"، إلى أنه "سيبذل ما بوسعه للبقاء على مسافة واحدة من جميع الأحزاب لغاية يوم تشكيل الحكومة، نظرًا لأن كل حزب يمثل شريحة معينة في المجتمع، وأنه سيواصل العلاقات معها انطلاقًا من ذلك".