"فنكوش جديد".. هذا ما اتفق عليه معظم المستثمرين وخبراء الاقتصاد في وصف مشروع "الألف مصنع" الذي أعلن عنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحكومته. وفي حين أكد الخبراء والمستثمرين على عدم وجود أي دلائل على أرض الواقع لوجود مثل هذه المصانع، خرج المتحدث باسم السيسي بتصريحات، اليوم الأحد، عقب لقاء السيسي بعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية، التابع له، يعلن أن الاجتماع استعرض الخطوات النهائية الجاري اتخاذها للانتهاء من توفير البنية التحتية اللازمة لمشروع تشغيل 1000 مصنع بالقاهرة الجديدة من كهرباء ومياه وصرف صحي وتراخيص تشغيل المصانع، فضلا عن التأمينات الاجتماعية. تصريحات السيسي وحكومته، أكد اتحاد جمعيات المستثمرين عدم صحتها، وقال محمد فريد خميس، رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، في تصريحات صحفية، إن المسئولين يطلقون تصريحات غير واقعية، مشيرا إلى أنه لا يعلم شيئا عن المصانع الجديدة التي قيل إنه سيتم افتتاحها نهاية الشهر. ولفت إلى أنه إذا كانت الحكومة جادة في إنقاذ الصناعة عليها الاهتمام بالمصانع المغلقة أو المتعثرة، والتي لا تحتاج سوى قروض ميسرة بمبالغ قليلة، بعكس تكلفة المصانع الجديدة الباهظة، والتي لا تستطيع ميزانية الدولة المرهقة تحملها". وأكد أن إغلاق المصانع يرجع إلى أخطاء حكومية متعلقة بالإجراءات وعدم توفير دعم كاف في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد. من جانبه، نفى محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، علمه بأي شيء على أرض الواقع حول مشروع تشغيل الألف مصنع. "فنكوش المشروع" دفع صحيفة "الوطن"، القريبة من النظام، إلى وصفه في وقت سابق بأنه "خرابة كبيرة"، قائلة "هنا لا شيء على أرض الواقع.. المصانع خرابات تستعد للافتتاح الوهمي"، مضيفة أنه وفي قلب "الألف مصنع": خرابة كبيرة.. المباني طوب أحمر.. المرافق غائبة.. والصرف ضارب على طول. ويبدو أن فنكوش "الألف مصنع" لن يكون آخر الفناكيش في عهد السيسي؛ حيث شهد العامين الماضيين الإعلان عن العديد من المشروعات الوهمية والتي كان أبرزها مشروع المليون وحدة سكنية وجهاز علاج الإيدز "كفتة" ومشروع العاصمة الجديدة، فضلا عن مشروع ترعة قناة السويس.