قالت مصادر في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن تركيا رفضت عرضا إسرائيليا للمساعدة في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت شرق أراضيها فجر الاثنين وقتل جراءها 51 شخصا. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك أصدر تعليمات لجهاز الأمن الإسرائيلي ببحث الإمكانيات التي بمقدور إسرائيل تقديم المساعدة من خلالها إلى تركيا.
وقالت المصادر في مكتب باراك إنه عقب اتصالات مع السلطات التركية تبين أن أنقرة ليست بحاجة للمساعدة الإسرائيلية، وذلك على ضوء حجم الخسائر البشرية والتجربة التي تراكمت لدى السلطات التركية إثر أحداث مشابهة في الماضي.
وكانت إسرائيل قد أرسلت فريق إنقاذ كبيرا إلى تركيا عقب الهزة الأرضية الشديدة التي ضربتها قبل أكثر من عشر سنوات وأسفرت عن مقتل نحو 18 ألف شخص.
ووفقا للتقارير التركية فإن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الهزة الأرضية التي ضربت شرق تركيا عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الاثنين وأعقبتها أكثر من أربعين هزة ارتدادية كانت أقواها بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر.
يذكر أن توترا شديدا يسود العلاقات التركية الإسرائيلية منذ مطلع العام الماضي على خلفية الحرب الأخيرة على غزة. وبلغ التوتر أوجه عقب إهانة داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للسفير التركي لدى تل أبيب أحمد أوغوز تشليكول.
ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة القوية التي ضربت إقليم الأزيج بشرق تركيا صباح الاثنين، إلى 51 قتيلا بالاضافة إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً بجروح.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن نائب حاكم الإقليم محمد علي سغلام قوله إن 51 شخصاً لقوا مصرعهم فيما جرح أكثر من 50 في الهزة التي ضربت الأزيج.
وقال سغلام "ما زالت أعمال البحث والإنقاذ مستمرة، والفرق من دياربكر وماردين وارضوروم في طريقها إلى هنا".
وأعلن أن مركز الهزة كان في قرية بسيروت الصغيرة، وكانت حصيلة أولية تحدثت عن مقتل 20 شخصاً. وأصدرت مديرية الكوارث والطوارئ التركية بياناً أعلنت فيه مقتل 20 شخصاً في بلدات "أوكولار" و"كاناتلي" و"كيالي" بالإقليم بسبب هزة أرضية قوية.
وأعلنت المديرية أن قوة الهزة بلغت 5.8 درجات على مقياس ريختر، لكن مرصد قنديلي ومعهد علم الزلازل في جامعة "بوجازيتشي" أعلنا أن قوة الهزة بلغت 6 درجات.
وبثت الهزة الذعر بين سكان ايلازيغ الذين خرجوا إلى الشوارع، كما شعر بها سكان المحافظات المجاورة. وتكثر الزلازل في تركيا الواقعة فوق صدوع قارية ناشطة.
وقتل 20 الف شخص في اغسطس ونوفمبر 1999، عندما ضربت هزتان عنيفتان شمال غرب البلاد.