تبنى متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية الاثنين (8-3)، المسئولية عن الهجوم التفجيري الذي استهدف مقراً للاستخبارات الفيدرالية الباكستانية وقتل 13 شخصًا في مدينة لاهور. وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة لاثنين من مراسلي وكالة فرانس برس "نعلن مسئوليتنا عن تفجير لاهور، وسنواصل شن مثل هذه الهجمات في المستقبل".
وأضاف طارق "الهجوم هو انتقام للهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار وعمليات الجيش الباكستاني في مناطق القبائل، وسنواصل شنّ مثل هذه الهجمات طالما تواصلت العمليات والضربات بتلك الطائرات". قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجراح الاثنين في الانفجار الضخم الذى استهدف مكتب وكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية في مدينة لاهور شرقي البلاد.
وقال ساجد بوتو، المسئول الحكومي في لاهور، ل CNN إن التفجير استهدف مقراً للاستخبارات الفيدرالية الباكستانية، وهي أعلى هيئة حكومية لتطبيق القانون.
وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة الضحايا أولية مرشحة للارتفاع، كما أوضح أحد مسئولي الحكومة المحلية الذي أكد أن الانفجار أوقع العديد من الضحايا لكن من السابق لأوانه تحديد رقم نهائي.
وكانت مدينة لاهور قد تعرضت لعدد من الهجمات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة منها تفجير مزدوج وقع في السابع من ديسمبر الماضي في سوق شعبي وسط المدينة وأسفر عن مقتل 49 شخصا.
ووفقا للمصادر الأمنية، وقع الانفجار في بلدة موديل بالقرب من مقر وكالة التحقيقات الفدرالية خلال ساعة الذروة الصباحية مخلفا حفرة عميقة في الشارع الرئيسي وأضرارا بالغة في مبنى المكتب الذي سبق أن تعرض لهجومين مماثلين.
ورجحت المصادر أن يكون الانفجار قد نجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة عند السور المحيط بالمبنى المستهدف مما أسفر عن انهيار أجزاء كاملة من الجدار تناثرت في مواقع متفرقة من الشارع على نحو يدل على شدة الانفجار.
ولم تستبعد بعض مصادر الشرطة أن تكون قد نفذت بواسطة استشهادي قاد السيارة الملغومة.
وبعد وقت قليل من وقوع الحادث الذي جاء في وقت الذروة الصباحي، بثت محطات التلفزة الباكستانية صورا مباشرة يظهر فيها رجال يبحثون بين أنقاض مبنى منهار وسيارات إسعاف.
تضارب أنباء
من ناحية أخرى وردت تقارير متناقضة الأحد (7-3)، بشأن هوية مشتبه به تم توقيفه في كراتشيجنوبباكستان حيث قالت معلومات إنه عزام الأمريكي الناطق باسم القاعدة الأمريكي الجنسية، في حين نفت مصادر أخرى ذلك.
ولم يحدد تاريخ اعتقال الرجل الذي قالت مصادر طلبت عدم الكشف عنها إنه يدعى أبو يحيى. وذكرت معلومات في البداية أنه آدم يحيى غادان الملقب عزام الأمريكي والمولود في الولاياتالمتحدة ويبلغ من العمر 31 عامًا ويحمل الجنسية الامريكية، ويظهر باستمرار في أشرطة القاعدة المصورة.
وتلاحق هذا الرجل الشرطة الفدرالية الأمريكية بتهمة الخيانة والمشاركة في أعمال "إرهابية" مع تنظيم القاعدة ورصدت مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
لكن ثلاثة مسئولين في الأجهزة الأمنية الباكستانية أكدوا لفرانس برس أن الرجل الذي اعتقل في كراتشي ليس آدم غادان المسمى كذلك عزام الامريكي في أشرطة القاعدة حيث يقدم نفسه بوصفه المتحدث باسمها. وقال أحد المسئولين: "اعتقدنا في البداية أننا عثرنا على صيد ثمين ولكنه في النهاية ليس غادان ونسعى لتأكيد جنسيته ومعرفة من يكون". وجاء اعتقال الناطق الأمريكي بعد ساعات على ظهوره في رسالة دعا فيها المسلمين العاملين في الجيوش الغربية إلى انتهاج منهج الضابط في الجيش الأمريكي، نضال مالك حسن، الذي أطلق النار على رفاقه في ثكنة عسكرية، معتبراً ذلك جزء من "الدفاع عن الإسلام والمسلمين أمام الحملة الصهيو صليبية .