هدد رئيس جهاز الأمن العام الصهيونى "الشاباك"، يوفال ديسكين السلطة الفلسطينية بوقف التعاون إذا لم تكبح المظاهرات الاحتجاجية على الممارسات الصهيونية في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن مسئولين فلسطينيين قولهم إن مسئولين صهاينة هددوا بأنه إذا لم يتم كبح المظاهرات الفلسطينية فإنه سيتم المس بالتعاون بين الجانبين وسيتم توسيع عمليات الاعتقال داخل المدن الفلسطينية بالضفة.
وأفادت الصحيفة بأن ديسكين مرر تهديده إلى السلطة الفلسطينية من خلال محادثة أجراها مع مسئول الشئون الأمنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ. يذكر أن المظاهرات الفلسطينية انطلقت في الخليل وبيت لحم احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال على قائمة مواقع "التراث اليهودي"، كما تصاعدت حدة المواجهات في القدس في أعقاب محاولات متكررة لجماعات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم القدسي وسياسة بلدية القدس فيما يتعلق بهدم بيوت الفلسطينيين بحجة البناء غير المرخص وتنفيذ مشاريع استيطانية مثلما يجري في حيي سلوان والشيخ جراح.
وكشفت الصحيفة أن ديسكين طالب السلطة ب "وقف التحريض ضد الكيان الصهيونى خلال المظاهرات وتوقف مشاركة القياديين في حركة فتح والسلطة في المظاهرات وتقييد الحملة الإعلامية الفلسطينية ضد شراء بضائع صهيونية في أراضي السلطة".
وأضافت أن الحكومة الصهيونية مررت رسائل مشابهة للفلسطينيين بواسطة قائد الجبهة الوسطى في الجيش الصهيونى اللواء أفي مزراحي، وأشارت إلى أنه جاء في الرسائل الصهيونية أنه "مسموح للفلسطينيين التظاهر كما يريدون لكن طالما أن الاحتجاجات غير عنيفة"، حسب زعمها.
ويؤكد محللون صهاينة أن التعاون الأمني بين السلطة والكيان يعد صمام أمان للاحتلال بالضفة الغربية.