دعا كولونيل صيني في "جيش التحرير الشعبي" بكين لامتلاك أقوى جيوش العالم والتحرك سريعًا للإطاحة ب "بطل العالم" الولاياتالمتحدة. كما دعا الكولونيل ليو مينجفو الصين للتخلي عن التواضع في ما يتعلق بالأهداف العالمية "والقفز لكي تصبح الرقم واحد في العالم". وفي كتابه "الحلم الصيني"، الذي يعكس الطموحات القومية الصينية المتصاعدة، قال ليو مينجفو إن "هدف الصين الكبير في القرن الحادي والعشرين أن تصبح الرقم واحد في العالم... القوة العليا".
وحذر الكولونيل الصيني، الذي يعمل أستاذًا في جامعة الدفاع الوطني ويدرب الضباط الشبان، من أنه "إذا لم تتمكن الصين في القرن الحادي والعشرين من أن تكون الرقم واحد في العالم وتكون القوة العليا فإنها ستصبح حتمًا مهمشة".
وأوضح مينجفو "ما دامت الصين تسعى للصعود حتى تصبح رقم واحد في العالم، وحتى إذا أصبحت الصين أكثر رأسمالية من الولاياتالمتحدة نفسها، ستحرص الولاياتالمتحدة على احتوائها". وأضاف أن المنافسة بين القوتين "هي منافسة على الزعامة صراع حول من يسقط ومن يصعد للهيمنة على العالم. حتى تنقذ (الصين) نفسها وتنقذ العالم على الصين أن تعد نفسها لأن تصبح قبطان السفينة (العالم)".
وحذر ليو مينجفو من أن صعود الصين سيزعج واشنطن، وهو ما يزيد من خطر الحرب، وإن كانت بكين تأمل في "صعود سلمي".
واتسم كتاب مينجفو بالجرأة، وهو يتزامن مع النبرة الأخيرة، التي سادت في الصين مطالبة بموقف متشدد من الولاياتالمتحدة في قضايا منها التجارة والتيبت وحقوق الإنسان ومبيعات السلاح لتايوان الجزيرة التي تحكم نفسها وتعتبرها بكين إقليمًا منشقًا.
وفي سياقٍ ذي صلة، شنت صحيفة "الشعب" الصينية، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، في وقتٍ سابق، هجومًا عنيفًا على الولاياتالمتحدة بسبب صفقة الأسلحة الجديدة لتايوان، وقالت إن "واشنطن ستحصد في نهاية المطاف ما تزرعه يداها".
وأضافت أن هذه الصفقة تعكس "تفكيرًا وقحًا وطائشًا يعود إلى أسلوب الحرب الباردة" وأن استمرار الولاياتالمتحدة في هذه السياسة سيهدد العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن العالمي.
وعلى صعيدٍ آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الصين نفذت عملية تجسس للحصول على أسرار وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، من خلال مجموعة من الأمريكيين الذين عملوا لمصلحتها.
وأضافت أن مكتب التحقيق الفيديرالي (اف بي آي) عرض شريط فيديو يكشف تفاصيل عملية التجسس الصينية للحصول على معلومات سرية من البنتاجون.
وتابعت أن هذه الصور النادرة، التي أظهرها الفيديو الذي بثته شبكة "سي بي اس"، شكلت ذروة تحقيقات استغرقت أعوامًا عدة في شأن عمليات التجسس التي قام بها مجموعة من عملاء الاستخبارات العسكرية الصينية من منطقة جونجزو الصينية.