كشف محمد البرادعي في ندوة سياسية مؤخرا، عن خطة لانتقال سياسي سلمي في مصر، يضمن خروجا مشرفا للرئيس محمد مرسي من السلطة، وإشراك جماعة الإخوان المسلمين في رسم المرحلة الانتقالية في البلاد. وأكد أن مبعوث الاتحاد الأوروبي السابق إلى مصر، رئيس بعثة الأممالمتحدة الحالي في ليبيا، برناردينو ليون، كان أحد المشرفين على هذه الخطة، التي أوضح البرادعي أن الجيش في مصر انقلب عليها، واستولى على السلطة، مغلقا بذلك أي فضاء للعمل السياسي في مصر. قلق ليبي وأعرب نشطاء ليبيون عن قلقهم إزاء تصريحات البرادعي، وخشيتهم من سعي ليون إلى تطبيق السيناريو المصري على الحالة الليبية، باعتباره وسيطا في الحوار السياسي الجاري بين فرقاء الأزمة الليبية (المؤتمر الوطني العام، ومجلس النواب المنحل بطبرق)، حسب عربي 21. وقال عضو مجلس النواب المقاطع عبدالرؤوف المناعي، والمعارض للحوار السياسي الجاري في الصخيرات المغربية، على صفحته في "فيسبوك": "ليون ضحك على دهاقنة السياسة المصرية (عمرو موسى، البرادعي، أبو الفتوح، صباحي، وكثيرين غيرهم)، وهو الآن يلاعب مواليد السياسة الليبية؛ حتى يعلمهم المشي على طريقة محاكم التفتيش". من جانبه؛ أكد الناشط السياسي وليد إرتيمة أنه تابع كلام البرادعي باللغة الإنجليزية، نافيا أن يكون قد عنى ما سوّق له البعض في الداخل الليبي، "فكلامه كان واضحا بشأن خطة سياسية للانتقال السلمي في مصر، تضمن مشاركة الأطياف السياسية، وتحييد الجيش عن المشهد السياسي". وقال إرتيمة ل"عربي21" إن المؤسسة العسكرية في مصر انقلبت على التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أنها "تصرفت بما تجيده، وهو الانقلاب". وتابع: "الجيش المصري لم ينقلب على حكم الإخوان المسلمين فقط، بل انقلب على أول تجربة ديمقراطية في الوطن العربي". وأضاف إرتيمة أن البرادعي "لم يطعن في المبعوث الأممي برناردينو ليون، ولا بالورقة التي شارك فيها المبعوث الأممي التي كانت تضمن انتقالا سلسا للسلطة في مصر".