شنت المقاومة العراقية ظهر اليوم السبت (13-2)، هجوما صاروخيا مكثفا على مطار "البتيرة" العسكري جنوب مدينة العمارة مركز محافظة "واسط" الذي تتمركز فيه قوات من جيش الاحتلال الأمريكي والجيش الحكومي العميل. ونسبت الأنباء الواردة من المحافظة الى مدير شرطة ما تسمى بأفواج الطوارئ العقيد صادق عبد العظيم الحلو قوله "ان مسلحين مجهولين أطلقوا ظهر اليوم خمسة صواريخ كاتيوشا على المطار المذكور وسقط عدد منها على مقر الفرقة العاشرة للجيش الحكومي العميل، مما أسفر عن إصابة اثنين من الضباط وعدد من الرتب بجروح مختلفة نقلوا على إثرها الى المستشفى، دون الإشارة الى الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال الأمريكية .
الجدير بالذكر ان مطار "البتيرة" العسكري يتعرض بشكل مستمر لهجمات مختلفة تشنها المقاومة العراقية لكن الإجراءات المشددة التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية حوله تحول دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية التي تتكبدها تلك القوات المعتدية نتيجة هذه الهجمات .
تفاهم مشترك وفى شان مختلف، لاقى خطاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في ذكرى الثورة الإيرانية ردود فعل "انتقادية" من شخصيات وكيانات سياسية عدة على خلفية قوله "ان بعض الدول الغربية تمارس ضغوطا لإعادة حزب البعث الى الحكم في العراق"، على حد وصفه.
ووصفت شخصيات سياسية أمس الجمعة خطاب نجاد بأنه تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي، مؤكدين ان هذا التدخل ليس في مصلحة إيران، ولا يخدم إقامة علاقات تفاهم بين البلدين.
فقد انتقد أحد النواب في المجلس الحالي تصريحات نجاد، وعدها تدخلا في الشئون العراقية، مشددا على ضرورة احترام سيادة العراق.
وقال ان تصريحات الرئيس الإيراني تدخل في شئون العراق، متسائلا "هل احمدي نجاد وصي على العراق وشعبه أو محام عنه؟!"، مضيفا "إننا نريد ان نقيم علاقات طيبة مع إيران مبنية على التفاهم المشترك، وعلى إيران ان تعمل على استقرار العراق، وان لا تؤزم الوضع فيه".
وأوضح النائب ان على إيران ان تدرك ان التدخل في شئون العراق ليس في مصلحتها بقدر ما يكون هناك تفاهم مشترك بين البلدين.
ورفضت نائبة أخرى التدخل في شئون العراق الداخلية، مضيفة ان الحديث عن موضوع المستبعدين بما يسمى "قانون المساءلة والعدالة" شان عراقي داخلي وقانون جرى التصويت عليه في مجلس النواب، وقد جرى تطبيقه، ونحن لا نسمح لأي شخص بالتدخل في هذا الموضوع، حسب زعمها.
من جهتها، عدت إحدى الكتل السياسية تصريحات الرئيس الإيراني تدخلا صارخا في الشأن العراقي في بيان لها أمس الجمعة.
وكان ناطق باسم المكتب الإعلامي لأحد نائبي رئيس الجمهورية قد أكد انه وجه رسالة وصفها بأنها "جريئة" الى الحكومة الإيرانية، منتقدا تشجيع أطراف محددة على التجاوز على "رموز سياسية وطنية"، على حد تعبيره.
رسالة مفتوحة وفى نفس السياق، أدان 240 محاميا وحقوقيا عراقيا ما وصفوه بالتدخلات السافرة للنظام الإيراني في الشئون الداخلية للعراق وممارسته الضغوط على القضاء في هذا البلد .
وأكدوا في رسالة مفتوحة وجهوها الى مدحت المحمود، رئيس مجلس القضاء الأعلى الحالي، ان الأيام الماضية شهدت تزايداً ملحوظاً للضغوط السياسية الخارجية على الهيئة التمييزية وبشكل محموم بحيث أصبح الحكم الصادر حول إرجاء البت في طعون المرشحين الى ما بعد الانتخابات البرلمانية مهمشاً بشكل كامل في الوقت الذي يعتبر فيه هذا القرار قطعياً .
وقالت الرسالة " نحن المحامون والحقوقيون العراقيون نعتبر الضغوط على القضاء في العراق من قبل الأحزاب والشخصيات التي يعرفها الشعب العراقي تنفيذاً للواجب المكلف من قبل الحكومة الإيرانية حيث أنها تريد ان تكون الانتخابات في العراق نسخة من الانتخابات الإيرانية التي جرت في يونيو الماضي ".