قال المسؤول العسكري المكلف بالإشراف على القوات الكورية في الخارج، اللواء أوه جونج ايل، إن كوريا الجنوبية سوف تكثف مشاركتها في عمليات حفظ السلام العالمية، في الذكرى السنوية الثالثة لنشر قواتها لحفظ السلام في جنوب السودان. وأوضح أوه - في بيان لوزارة الدفاع ونقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، - "إن وحدة قوات حفظ السلام "هانبيت" قامت بمهامها في حماية المدنيين في جنوب السودان بنجاح"، وأشار إلى أن بناء روابط بين الوحدة والسكان المحليين، يتم عبر مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لحوالي 17 ألف لاجئ حرب في مدينة بور حتى أثناء ذروة الحرب الأهلية. وأضاف أن الوحدة الكورية الجنوبية الآن في مفترق طرق لإعادة تعريف دورها ضمن جهود الأممالمتحدة لمساعدة جنوب السودان على الوقوف على قدميه، مشيرا إلى أن نقل تجربة كوريا الجنوبية في التنمية الاقتصادية السريعة سيكون نقطة التركيز الرئيسية للعمليات في المستقبل. وأكد أوه أن الجيش سيسعى للتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي وهيئة المساعدة الإنمائية الرسمية لتقديم أفضل الخدمات، مشيرا إلى أنه عن طريق حفظ السلام وعمليات إعادة البناء في الخارج، فإن الجيش الكوري الجنوبي سيحشد الطاقات والخبرات للتعامل مع أي أزمات في شبه الجزيرة الكورية. ومن بين الوحدات الكورية الجنوبية الأخرى التي تم إرسالها إلى الخارج، وحدة "أخ" في دولة الإمارات العربية المتحدة و"دونج ميونج" في لبنان، التي مر على نشرها أربعة وثمانية أعوام على التوالي.. وتخطط البلاد لمراجعة استراتيجيات نشر القوات في الخارج لضمان تحقيق أقصى قدر من الفعالية. وأرسلت كوريا الجنوبية أول وحدة "هانبيت" إلى مدينة بور الواقعة على بعد نحو 170 كيلو مترا إلى الشمال من العاصمة جوبا في يوليو2011 بينما كان جنوب السودان يعاني من الحرب، ومن المقرر أن ترسل سول الفرقة الخامسة هذا العام. وتم تكليف الوحدة الكورية الجنوبية بمجموعة متنوعة من المهام لإعادة بناء وحفظ السلام ضمن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، بما في ذلك بناء البنية التحتية وتقديم المعونة الإنسانية.