ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت (30-1)، أن الولاياتالمتحدة تسرع من وتيرة نشر أنظمة مضادة للصواريخ في الخليج فى إطار ما يسمى بالمظلة "الدفاعية" الأمريكية لدول الخليج. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين وآخرين في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الإيرانية، إضافة إلى صواريخ اعتراض في أربع دول هي قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت.
وأضافت أن هذا الإجراء قد يشمل أيضا سلطنة عمان، علما بان أي صاروخ مضاد للصواريخ لم يتم نشره في هذا البلد من قبل.
وتابعت الصحيفة ان الدول العربية باتت تتقبل في شكل أكبر موضوع نشر أسلحة أمريكية على أراضيها، فى استجابة لضغوط واشنطن، وخشية من القدرات العسكرية لإيران.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع زعمه "إن هدفنا الأول هو ردع الإيرانيين عن مهاجمة جيرانهم، مضيفا ان الهدف الثاني هو طمأنة الدول العربية لئلا تشعر بأنها مجبرة على امتلاك السلاح النووي بنفسها. لكن الأمر يتعلق جزئيا بتهدئة الإسرائيليين".
وتهدف هذه الاستعدادات إلى الحيلولة دون قيام إيران بأي رد عسكري في حال تشديد العقوبات الدولية بحقها.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس (28-1)، مشروع قانون يتيح للرئيس باراك أوباما فرض عقوبات على إيران تشمل وارداتها من الوقود لإجبار طهران على الخضوع للضغوط الغربية في ما يتصل ببرنامجها النووي السلمى.
وترفض إيران منذ أشهر عرضا تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بتخصيب اليورانيوم الذي لديها في الخارج، لأنه يتنافى مع حقوقها السيادية والنووية.
وتحاول واشنطن وخمس دول أخرى هي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا التوافق على تشديد العقوبات بحق إيران، لكن الصين تؤكد أنها تريد مواصلة العملية التفاوضية مع طهران.
تجاهل للضغوط وفيما يعد ضربة للمساعى الأمريكية، تجاهلت الشركات الألمانية الضغوط التي تمارسها أمريكا لعدم التعاون مع الجمهورية الإيرانية حيث اعلنت بعض الشركات الجديدة رغبتها بمواصلة هذا التعاون.
وأفاد مراسل القسم الاقتصادي بوكالة أنباء فارس، أن الضغوطات التي تمارسها أمريكا ضد الشركات التي تريد استمرار التعاون الاقتصادي مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية لم تقنع سوي شركة "سيمنز" الألمانية التي تعتبر احدي الشركات الهندسية العملاقة في أوروبا بعدم استمرار التعاون مع طهران.
وقد اعلنت غالبية الشركات الألمانية رغبتها في مواصلة هذا التعاون رغم الضغوط التي تمارسها أمريكا ضد الشركات الأوروبية متجاهلة هذه الضغوط.
وتسعي معظم الشركات الألمانية إلي استمرار تعاونها الاقتصادي مع إيران وتقوية أواصرها مع الشركات الإيرانية، وذلك لما يمتلك هذا البلد من احتياطيي كبير للغاز الطبيعي حيث يعتبر المصدر الثاني لاحتياطي الغاز في العالم.
وأكد ني ايفان المتحدث بإسم شركة الطاقة الألمانية، أن هذه الشركة تسعي إلي الحصول علي الطاقة من الكثير من الدول المنتجة للغاز بما فيها الجمهورية الإيرانية لتوفير أمن الطاقة لها، مشيرا إلي إجراء محادثات جيدة مع طهران في هذا المجال.