أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العدو الصهيوني نفذ جريمة اغتيال الشهيد القائد محمود المبحوح في دبيبالإمارات العربية المتحدة الأربعاء الماضي (20-1)، مشددًا على أن دماء الشهيد لن تذهب هدرًا، وستكون لعنة على المحتل. وقال الرشق " إن جثمان الشهيد وصل في ساعةٍ متأخرةٍ من مساء يوم الخميس (29-1) إلى العاصمة السورية دمشق؛ حيث سيوارى الثرى بعد صلاة الجمعة. وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن تحقيقات تجريها الحركة بالتعاون مع الجهات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرفة ظروف جريمة الاغتيال وملابساتها. وأوضح الرشق أن القائد الشهيد كان من مؤسِّسي "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأنه نفذ عملية أسْر جنديَّيْن صهيونيَّيْن؛ هما "إيلان سعدون" و"آفي سبورتس"؛ لمحاولة مبادلة أسرى فلسطينيين بهما، وكان له دور مهم في دعم المجاهدين. التتعرَّف على المشتبه في ارتكابهم الجريمة أوقد علن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، نقلاً عن شرطة دبي، أنها تمكَّنت من كشف غموض حادث اغتيال القائد في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود عبد الرؤوف محمد المبحوح. وقال المكتب الإعلامي في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الرسمية للإمارات "وام"، إن التحقيقات الجارية ستساهم في سرعة تعقُّب المشتبه فيهم وتقديمهم إلى المحاكمة في أسرع وقتٍ؛ وذلك من خلال التنسيق مع سلطات "الإنتربول الدولي"؛ حيث غادر المشتبه فيهم البلاد قُبيل الإبلاغ عن وفاة المجنيِّ عليه والعثور على جثمانه في أحد فنادق دبي. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن مصدرٍ أمنيٍّ مسؤولٍ في دبي، أن التحقيقات الأوَّلية ترجِّح أن "الجريمة ارتكبت على يد عصابةٍ إجراميةٍ متمرسةٍ كانت تتتبَّع تحرُّكات المجنيِّ عليه قبل قدومه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيرة إلى أنه على الرغم من سرعة تنفيذ الجريمة ومهارة مرتكبيها فإن الجناة خلَّفوا وراءهم أثرًا يدل عليهم وسيساعد على تعقُّبهم ثم القبض عليهم في أقرب فرصة. وأكد المصدر الأمني أن شرطة دبي لم تعد تعترف بعبارة "جريمة غامضة أو مجهولة". وأشار إلى أن المبحوح الفلسطيني الجنسية دخل دولة الإمارات حوالي الساعة الثالثة والربع بعد ظهر يوم الثلاثاء (19-1-2010م) قادمًا من إحدى الدول العربية؛ حيث عثر على جثمانه ظهر اليوم التالي (20-1- 2010) في الفندق الذي كان يقيم فيه في دبي.