قال الدكتور "وليد الصفتي" خلال حفل الإفطار الذي أقامته حركة طلاب الاستقلال إن كل الفتن التي تمر علينا هي فتن كبرى مستشهدًا بالحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فنزلنا منزلاً، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنه لم يكن نبيٌ قبلي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمتهُ على خير ما يعلمهُ لهم، وينذرهم شر ما يعلمهُ لهم، وإن أمتك هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصبُ آخرها بلاءٌ وأمورُ تنكرونها وتجيءُ فتنٌ يرقق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنةُ فيقول المؤمن: هذه مهلكتي: ثم تنكشفُ؛ وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمنُ: هذه هذهِ، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيتُه وهو يؤمن بالله واليوم الأخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليُطعهُ إن استطاع؛ فإن جاء آخرُ ينازعه، فاضربوا عنق الآخر)) رواهُ مسلم. وأكد أن أي فتنة تأتي على المسلم هي فتنة كبرى كانت فتنة في العموم أو في الولد أو النفس ولا شك في هذا ويجب علينا أن نتحرى الحق في كل شيء وحيثما كان اتبعناه. في صعيد متصل فقد أكد المتحدث باسم حركة طلاب الاستقلال أن الحركة تسعى إلى نشر توعية التفريق بين الحق والباطل بين صفوف الشباب خلال هذه الأيام حتى لا يختلط عليهم شيء مشيرًا إلى أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فيها كل شيء يمكن الاستفادة والتعلم منه. وأكد المتحدث باسم طلاب الاستقلال أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئًا إلا ودلنا عليه ولم يترك شرًا إلا وحذرنا منه والنبي عليه الصلاة والسلام قد علم أصحابه كل شيء كما جاء عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أن يهوديًّا سأله قال له: يا سلمان علمكم نبيكم كل شيء حتى "الخراءة" يعني حتى كيف تقضي حاجتك علمكم نبيكم ذلك قال له سلمان: نعم علمنا صلى الله عليه وسلم إذا أراد أحدنا أن يدخل الخلاء أن يدخل بيساره وألا يستقبل القبلة وألا يستدبرها ونهانا أن نستنجي برجيع ولا عظم إلى غير ذلك وهذا يعني أن ديننا يحتوي على علاج كل شيء. وأشار إلى أن ما تفعله سلطات الانقلاب في هذه الأيام هو ظلم بين لا يختلط على قلب ولا عقل رجل حر يفكر بعقله ويستفتي قلبه وأن من يزعم أن الأمر اختلط عليهم فهم أصحاب مصالح ليسوا أصحاب عقول.