من بين نحو 50 مسلسلا تلفزيونيا يعرض خلال شهر رمضان، يلقى مشاهدة واسعة في العالم العربي، لكنه أثار غضب الإسلاميين".. بهذه الكلمات علق "راديو فرنسا الدولي على مسلسل "حارة اليهود" فيما تحول رضا إسرائيل عنه في بادئ الأمر إلى غضب. وأوضح الراديو أن شهر رمضان هو شهر الصوم والتأمل عند المسلمين، وكذلك شهر المسلسلات التلفزيونية في العالم العربي. من المحيط الهندي إلى الأطلسي عشرات الملايين يتابعون المسلسل الذي يحكي تاريخ عائلتين يهوديتين "هارون وميزراحي" وكذلك أيضا عائلات مسيحية ومسلمون يعيشون في حي اليهود بالقاهرة، مع بداية الحرب في 1948 بين منظمات يهودية والجيش العربي والذي أدى فيما بعد إلى قيام دولة إسرائيل، حسب مصر العربية. وكأي مسلسل مصري، تدور أحداث "حارة اليهود" حول قصة حب وبالطبع أشرار وأخيار ، ومع كل ربع ساعة من المسلسل، يتخلله خمس دقائق من الإعلانات، مع كتابة كلمة سنعود. المسلسل يتناول مسألة شائكة في العالم العربي، وهما اليهود وإسرائيل، وهو الأمر الذي أكسبه هذه الشهر وبحسب كثيرين: فلأول مرة نرى على الشاشة الصغيرة الناحية الإنسانية لليهود، حيث كان يظهر اليهود في السابق أعداء للنبي محمد، جواسيس أو جلادون. وفي "حارة اليهود" نجد لأول مرة يهود مصريون محبون لوطنهم وأيضا معادون "للسامية"، هو مصطلح يعطى لمعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية. لكن المسلسل تسبب في العديد من الخلافات التي غالبا ما تدور حول معاداة السامية. فالكثير من الإسلاميين هاجموا المسلسل لأنه يسعى إلى تقديم صورة إيجابية عن اليهود، لذلك إسرائيل. لأن المشكلة هي هناك. كثير من المصريين يتم الخلط بين اليهود وإسرائيل. وبحسب مصر العربية، فإن المشكلة تكمن في أن كثير من المصريين يخلطون بين اليهود والإسرائيليين، منذ قيام دولة إسرائيل وذلك بسبب سلسلة الأفلام والمسلسلات التي انتجت بعد 1948. يشار إلى أن السفارة الإسرائيلية علقت على المسلسل بالقول "لقد شاهدنا في سفاره إسرائيل أولي حلقات المسلسل المصري "حاره اليهود", ولقد لاحظنا لأول مره أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية، كبني أدميين قبل كل شيء, ونبارك على هذا”. لكن بعد مرور سبع حلقات تحول إعجاب إسرائيل إلى غضب صارخ وقالت السفارة "لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حاره اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مسارا سلبيا و تحريضيا ضدد دولة إسرائيل و أنه استخدم الشخصيات الإنسانيه ليهود الحاره كقناع ليعادي دوله إسرائيل و كأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع “. وأضافت "للأسف الشديد بعد مرور 36 عاما من توقيع اتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل مازال التحريض.