"اليهود".. مغناطيس يستقطب إسرائيل حيثما ذُكر، وخاصة إذا كانت مصر محور الذكر، والمصريون يشاركون اليهود حياتهم اليومية، كأي دليل يقنع "إسرائيل" أنها تعيش في سلام حقيقي مع المصريين وليس "كلام على ورق". بين الإشادة والغضب، تتنوع ردود أفعال إسرائيل حول المسلسلات المصرية حسب التناول الدرامي الذي إما يؤازر العلاقة الطيبة بين المجتمعين فيكون محمودًا، أو مذمومًا إذا تطرق للعيوب الكامنة في الشخصية الإسرائيلية. "حارة اليهود".. مسلسل جسد قبل أن يتم حلقاته العشرة الأولى "شيزوفرينيا إسرائيل" في التقبل الأعمال الدرامية التي تتناول سيرة اليهود وتتخللها إسرائيل. ففي 19 يوينو الماضي وبعد عرض الحلقتين الأولتين من المسلسل أشادت السفارة الإسرائيلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالمسلسل، وقالت: "لقد شاهدنا في سفاره إسرائيل أولى حلقات المسلسل المصري "حارة اليهود"، ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقيه الإنسانية، كبني آدم قبل كل شيء، ونبارك على هذا". وما إن مضت 4 حلقات تالية على ما الحلقات المُشاد بها، انقلبت السفارة على المسلسل بعد تطور الأحداث، وقالت: "لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مسار سلبي وتحريضي ضد دولة إسرائيل وأن المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دولة إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع، وأنه للأسف الشديد بعد مرور 36 عامًا من توقيع اتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل مازال التحريض مستمر ضد دوله إسرائيل وضد اتفاقيه السلام، ونشير إلى أن هذا التعامل ليس له مثيل بين جميع دول العالم الصديقة. المسلسل يناقش المسلسل حياة اليهود في مصر في الفترة ما بين 1948 وحتى عام 1956، من خلال قصة حب تجمع ليلى وعلي ضابط الجيش، وتدور الأحداث في حارة اليهود، ويسلط الضوء على سكانها وطبيعة حياتهم وسط الأحداث السياسية التي مرت على الوطن العربي ومصر في تلك الفترة، وأهمها حرب فلسطين وحريق القاهرة وثورة 23 يوليو وظهور جماعة الإخوان المسلمين، وطرد الملك وإعلان الجمهورية. وهو بطولة منة شلبي، وإياد نصار، وريهام عبد الغفور، وهالة صدقي، وسيد رجب، وأحمد حاتم، ووليد فواز، ومن تأليف الدكتور مدحت العدل، وإخراج محمد جمال العدل.