قال وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس إن كبار قادة طالبان سيحجمون "إلي حد كبير في الوقت الحالي" عن الانضمام إلي خطة جديدة للمصالحة في أفغانستان لكن البرنامج قد يكون أكثر نجاحا على المستويات الأدنى. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الأفغانية العميلة هذا الشهر تفاصيل الخطة التي قال دبلوماسيون إنها ستتضمن تدريبا مهنيا وأموالا "لإغراء" مجاهدي طالبان لإلقاء السلاح والنزول من الجبال.
وقال جيتس للصحفيين على متن طائرته في رحلة إلي الهند، "وجهة نظرنا انه إلى أن ترى قيادة طالبان تغييرا في قوة الدفع ويبدأوا في إدراك أنهم لن يحققوا النصر فإن احتمالات مصالحة ذات مغزى على المستويات الأعلى ليست كبيرة جدا".
وأضاف "ومن ناحية أخرى فإنني اعتقد أننا ربما نرى نموا حقيقيا لإعادة التكامل على مستوى المحليات أو البلدات أو الأقاليم".
ويأتي البرنامج الجديد في وقت وصلت فيه حركة طالبان إلي ذروة قوتها منذ العدوان الأمريكى على أفغانستان في أواخر العام 2001، وبالتالى فإن المقاتلين الذين يرون أن النصر يلوح في الأفق سيكونون أقل اهتماما بأي عرض.
وأوضح جيتس- الذي يشرف على عملية نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في أفغانستان- إن "قادة طالبان سيشعرون بميل أكبر للانضمام إلى جهود المصالحة عندما تشعر بضغط حقيقي وتدرك أن الحكومة الأفغانية يمكن أن تحميهم".
وأضاف قائلا: "المصالحة- كما يقولون- يجب أن تكون جزءً من النتيجة النهائية هنا تماما مثلما كان في العراق. هل ذلك قد يشمل الملا عمر.. بصراحة أنا أشك في أن ذلك واقعي"، في إشارة منه إلى زعيم طالبان في أفغانستان.