أفادت مصادر أمنية ألمانية وصهيونية أن محادثات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين اليوم ستنصب على قضية تزويد الكيان الصهيونى بغواصة حديثة ألمانية سادسة وزورقي صواريخ. وأضافت المصادر أن قيمة الصفقة تبلغ نحو مليار يورو.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن ألمانيا أصبحت منذ 10 سنوات الدولة الرئيسية التي تزود سلاح البحرية الصهيوني بأحدث أنواع الأسلحة حيث تستخدم البحرية الصهيونية منذ عقد.
وترى مصادر أجنبية أن بمقدور هذه الغواصات إطلاق صواريخ بالستية تحمل رؤوسا حربية نووية.
ويجري في ألمانيا حاليا بناء غواصتين حديثتين أخريين من طراز "دولفين" سيتم تزويد البحرية الصهيونية بهما خلال العامين القادمين، وفقا لإذاعة "صوت إسرائيل" الصهيونية.
مساهمة ألمانية وتقول صحيفة "هاآرتس" إن مفاوضات تجرى بين الكيان الصهيونى وألمانيا منذ عدة أشهر حول تزويد الكيان بغواصة حديثة سادسة وزورقي صواريخ خفيتين لا ترصدهما شاشات الرادار.
وسيطلب الكيان الصهيونى من ألمانيا المساهمة في تمويل جزء من الصفقة.
ويشار الى أن كلا من رئيس أركان الجيش الصهيوني جابي أشكنازي والمدير العام السابق لوزارة الحرب الصهيونية بنحاس بوخريس قد زار برلين لبحث موضوع عقد صفقة شراء الغواصة وزورقي الصواريخ.
وكانت صحيفة "تشاجس شبيجل" الألمانية قد أفادت أنه بحسب التقديرات الألمانية ينوي الكيان الصهيونى نصب غواصات حديثة ألمانية الصنع في مياه الخليج بشكل دائم.
وتعتقد برلين أن الكيان الصهيونى ينوي تزويد الغواصات الألمانية بصواريخ جوالة "كروز" أو بصواريخ ذات رؤوس حربية نووية.
كما تعتقد برلين أيضا أن الكيان الصهيونى سيستخدم هذه الغواصات في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ألمانيا واليهود وتحت عنون "الألمان واليهود ضد إيران" نشرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستى" أن العاصمة الألمانية برلين احتضنت أول اجتماع وزاري ألماني صهيوني مشترك خبرا مفاده أنه بعد مرور 65 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ورأى مراقبون أن رئيس الوزراء الصهيوني قد ذهب إلى برلين لحشد تأييد حلفائه لمطلب الكيان الصهيونى بفرض عقوبات مشددة على إيران بعد عدم تقرير الدول الكبرى الست فرض مزيد من العقوبات في يوم السبت الماضي.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس الاثنين: "إذا لم يقرر العالم فرض عقوبات ضد (الطغيان الإيراني) فمن يفعل ذلك؟"، وكشفت ميركل أنها تؤيد معاقبة إيران إذ قالت إن إيران ستواجه مزيدا من العقوبات إذا لم تغير موقفها في المحادثات بشأن برنامجها النووي حتى إن لم يكن هناك اتفاق في الأممالمتحدة بشأن التحرك ضد طهران.
ويشار إلى أن طهران تجاهلت مهلة تنقضي بنهاية العام 2009، حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرد على عرض من الدول الست (الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا)، بتقديم حوافز سياسية واقتصادية مقابل وقف أنشطة إيران النووية، وبالأخص تخصيب اليورانيوم.
الصين تعارض وقال مندوب الصين خلال اجتماع عقده مندوبو الدول الست في مقر الأممالمتحدة بنيويورك يوم السبت لمناقشة احتمالات فرض مزيد من العقوبات على إيران إن بلاده تعارض مزيدا من الإجراءات العقابية في الوقت الراهن. فيما أكد مندوب روسيا أن الاجتماع لم يتخذ قرارا.
وقال المحلل السياسي الصهيوني فلاديمير ميساميد لصحيفة "جازيتا" الروسية إن الوفد الصهيوني اغتنم الفرصة التي هيأها اجتماع برلين ليستعرض للعالم موقف بلاده، موضحا أن تل أبيب ترى المشكلة الرئيسية في غياب إجماع بلدان العالم على معاقبة طهران بسبب سياستها الحالية.
وأفادت وكالات أنباء أن وزير الحرب الصهيونى إيهود باراك قد أتى إلى برلين لبحث إمكان التعاقد على شراء غواصة ألمانية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء الأمريكية عن مسئول من الحكومة الصهيونية أن الأسطول الصهيوني يضم ثلاث غواصات حتى الآن. بوابة براندنبورج وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد زارا أمس "الإثنين" النصب التذكاري لضحايا "المحرقة النازية" في العاصمة الألمانية برلين.
وأخلت الشرطة النصب الذي يقع بالقرب من بوابة "براندنبورج" الشهيرة خلال الزيارة التي جاءت على هامش أول جلسة مشاورات حكومية بين مجلسي وزراء ألمانيا والكيان تستضيفها العاصمة برلين.
وعقدت العديد من اللقاءات الوزارية بين وزراء الحكومتين على هامش جلسة المحادثات المشتركة.
علاقات ثقافية! واتفق وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله مع نظيره الصهيوني أفيجدور ليبرمان على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
وقالت مصادر من الوفود المشاركة إن الوزيرين تحدثا أيضا عن الصراع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
وبحث الجانبان في الوقت نفسه مشروعات مشتركة حول "إمدادات المياه" في الدول النامية كما تم بحث سبل توسيع التعاون بين الشركات المتوسطة في البلدين.
من جهتها أشارت وزارة الاقتصاد الألمانية إلى اتفاق الجانبين على توسيع التعاون في مجال الطاقة المتجددة.
وجاءت جلسة المشاورات في إطار التأكيد على "التسامح" بين البلدين. ووصل نتنياهو إلى ألمانيا مع مجموعة من وزراء حكومته للمشاركة في جلسة "المشاورات التاريخية".
وكان من المقرر عقد هذه الجلسة في نوفمبر الماضي ولكنها تأجلت بسبب وعكة صحية ألمت برئيس الوزراء الصهيوني.
المعروف أن ألمانيا تشارك في جهود إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط المخطوف في غزة منذ عام 2006.
تعاون شديد الخصوصية يذكر أن أول جلسة مشاورات حكومية بين مجلسي وزراء ألمانيا والكيان الصهيونى، كانت قد عقدت في مارس من العام 2008، في القدسالمحتلة على هامش زيارة ميركل للكيان وقتها.
من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتجمانس على "الشكل شديد الخصوصية للتعاون" بين "البلدين" مشيرا إلى أن ألمانيا تعقد مثل هذه الجلسات التشاورية الحكومية مع عدد قليل من الدول بجانب الكيان الصهيونى من بينها بولندا وفرنسا.
من ناحية أخرى طالب السفير الصهيوني السابق في ألمانيا , آفي بريمور حكومة برلين باتخاذ خطوات جديدة من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "برلينر تسايتونج" أمس عن بريمور قوله إن على ألمانيا تبني مبادرة جديدة من أجل نشر قوة أمنية أوروبية في "الشرق الأوسط".
وقال بريمور إن مثل هذه القوة الأوروبية من شأنها ضمان أمن "إسرائيل" والفلسطينيين حال قيام "الإسرائيليين" بإخلاء الضفة الغربيةالمحتلة، زاعما أن "المشكلة الأمنية" هي العائق الأكبر أمام الوصول إلى حل سلمي ولا يمكن تجاوزها إلا بمساعدة شريك دولي وهو أمر يتطلب تقديم مشروع جدير بالتصديق إلى "الإسرائيليين".
وأوضح الخبير الصهيوني أنه ليس من الضروري أن يكون جنود هذه القوة من الجيش الألماني ولا حتى من الأوروبيين فقط وقال:"الأمر الحاسم هو تحديد من يتولى المسئولية السياسية ومن يحدد للقوات مهامهم ومن يقف خلفهم".
وأضاف بريمور الذي يدير حاليا مركزا للقضايا الأوروبية في جامعة "هيرتزليا" الصهيونية:"يجب أن يتعلق الأمر بقوة سياسية.إن لم تكن من الأمريكيين فمن الأوروبيين إذن، وبشكل فيه تنسيق مع الولاياتالمتحدة والعالم العربي والإسرائيليين والفلسطينيين".