قال مينا أسعد كامل، مدرس اللاهوت الدفاعى ومؤسس حركة حماة الإيمان الأرثوذكسية فى بيان للرد على الدراسة، إن المطران يبحث عن الكلمة العربية الصحيحة، فحسب المعاجم العربية فإن التسريح يأتى بعد الطلاق استنادا إلى "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف"، وحسب موقع إسلام ويب، قوله سبحانه: {فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف} المراد ب(البلوغ) هنا (المقاربة) بإجماع من العلماء، وقد ذكر ابن هشام فى "مغنيه" أن العرب يُعبرون بالفعل عن أمور، وذكر منها: مشارفة الفعل، أى: مقاربته، واستدل لهذا بالآية التى معنا؛ ثم لأن المعنى يحتم ذلك؛ لأنه بعد (بلوغ الأجل) لا خيار للمطلق فى الإمساك، بل يتعين عليه الفراق، وإذا أراد إرجاعها فلا بد له من عقد جديد، ويكون واحداً من الخُطَّاب". وتابع البيان استشهاده بآيات قرأنية للرد على المطران نيقولا، قال سبحانه: {فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف}، وليتسق مع ما تقدم من قوله عز من قائل: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} (البقرة:229)، وقال هنا: {بإحسان}؛ ليناسب ما به تعلق المجرور من قوله سبحانه: {أو تسريح}، وقد روعى فى هذه الآيات كلها مقصد التلطف، وتحسين الحال فى الإمساك والافتراق، إذن لغويا وحسب اللغة العربية التى يبحث عنها حضرة المطران فالتسريح هو ما بعد الطلاق وليس أمرا منفصلا. أقوال آباء ومجامع كنسية تؤكد الآية واستطرد البيان: "هناك 36 من الآباء ومنهم من يتحدث اللغة اليونانية وعدد من المجامع أقرت وقالت "لا طلاق إلا لعلة الزنى"، أبرزها مجمع القية قال: لا طلاق إلا لعلة الزنى (خلقدونى) وهو مجمع ينتمى إلى نفس كنيسة حضرة المطران، حيث نص المجمع قائلا: قوانين مجمع القية (ترولو) القسطنطينية الثالث 680م حضور 170-389 أسقفاً".