وجه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الثلاثاء تحذيرا الى لبنان وحزب الله مما وصفه بمغبة الإخلال ب"الهدوء" الذي يسود الجبهة بين لبنان و"إسرائيل". وقال باراك خلال زيارة قام بها لمواقع عسكرية صهيونية على مقربة من الحدود مع لبنان بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الحرب أن "الهدوء القائم حاليا هو ما يخدم مصالح الطرفين. ننصح بقوة الطرف الآخر بعدم السعي الى تغيير هذا الوضع".
وتابع باراك ان "الهدوء الحالي يعود قبل اي شيء آخر الى قوة الردع الإسرائيلية التي أقيمت العام 2006"، في إشارة الى الحرب التي اندلعت صيف 2006 في جنوب لبنان، "والى جاهزية الجيش الاسرائيلي ويقظته".حسب قوله.
وتابع باراك "نعلم ان حزب الله يواصل تعزيز قوته بمساعدة سوريا وأحيانا إيران. نكرر القول انه من الأفضل عدم التسبب بتدهور الوضع. أما في حال حصل ذلك فسنعتبر ان الحكومة اللبنانية وكل الذين يساعدون حزب الله يتحملون المسئولية، وليس الحزب وحده ورجاله".
وكان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو قد أعلن الشهر الماضي أن الكيان الصهيونى يحمل الحكومة اللبنانية مسئولية اي هجوم يستهدف الأراضي "الإسرائيلية" واصفا حزب الله بأنه "جيش لبناني فعلي".
وكانت المعارك التي جرت صيف العام 2006 بين الكيان الصهيونى وحزب الله قد أوقعت أكثر من 1200 شهيد لدى الجانب اللبناني غالبيتهم من المدنيين، في حين سقط 160 قتيلا لدى الجانب الصهيوني غالبيتهم من العسكريين.
وكان باراك قد أعلن العام الماضي ان حزب الله يملك حاليا نحو 40 ألف صاروخ مقابل 14 ألفا كان يملكها خلال حرب العام 2006. وفي هذه الحرب، أطلق حزب الله نحو أربعة آلاف صاروخ على عمق الكيان الصهيونى.