استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الصهيونى فى أنقرة فى إجراء يأتى للرد على خطوة مماثلة كانت قد اتخذتها الخارجية الصهيونية على خلفية بث التليفزيون التركى مسلسلا زعم الكيان الصهيونى أنه يمثل جهاز الاستخبارات الصهيونى "الموساد" فى صورة غير لائقة. حسب زعمهم. وكان نائب وزير الخارجية الصهيوني "داني أيالون" قد استدعى الإثنين (11-1)، السفير التركي في تل الربيع (تل أبيب) أحمد أوغوز تشليكول؛ للاحتجاج على مسلسل تلفزيوني يعتبره الكيان الصهيوني مناهضا له.
وقالت وسائل إعلامٍ صهيونية إن "المسلسل يظهر عناصر من الموساد "الإسرائيلي" يهاجمون سفارة تركيا في "إسرائيل"، ويأخذون السفير وعائلته رهائن"، وأضافت أن المسلسل يتضمن أيضا مشاهد محرضة، كمشهد دم يتناثر على علم "إسرائيل".
وقال "أيالون" للسفير التركي: "إن هذه المسلسل غير مقبول وهو ينمو على أرضية تصريحاتٍ شديدة لمسئولين أتراك؛ الأمر الذي يعرض اليهود في تركيا للخطر، ويمكن أن يمس بالعلاقات الثنائية"!.
وأضاف "أيالون" أن "(إسرائيل) تتوقَع أن تجد الحكومة التركية سبيلا إلى منع تكرار هذه الظاهرة، وسبيلا إلى إعلان عدم قبول الحكومة التركية بالمواقف التي جاءت في المسلسل".
وكان الكيان الصهيوني قد احتج في أكتوبر الماضي على مسلسل تلفزيوني تركي بعنوان "الفراق"؛ يظهر جانبا من ممارسات جيش الاحتلال وجرائمه في الضفة الغربية.
وقال وزير خارجية الاحتلال أفيجدور ليبرمان إن الحديث يدور عن "تحريض بالغ الخطورة يتم برعاية رسمية"!.
وأضاف أن "مسلسلا من هذا النوع لا يوجد أية علاقة بينه وبين الواقع؛ لا يصح بثه حتى بين دول معادية".
وشهد بث المسلسل حملة تحريض واسعةً في الصحافة الصهيونية؛ حيث أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صدر صفحتها الأولى عنوانا تقول فيه: "لا سامية على نسق تركي.. الكراهية تجاه "إسرائيل" تبلغ ذروة جديدة: مسلسل في التلفزيون التركي يعرض جنودا "إسرائيليين" يقتلون أطفالا فلسطينيين".