في بيان صحفي منشور في 19 يونيو 2015 على موقع “ويكيليكس”، أعلن موقع الترسيبات الأشهر حصوله على أكثر من نصف مليون وثيقة ومستند من الخارجية السعودية تحتوي على مراسلات سرية من مختلف السفارات السعودية حول العالم، وسيبدأ الموقع بنشر هذه الوثائق تباعًا خلال الأسابيع المقبلة، وكانت أول دفعة من هذه الوثائق ضمت ما يقرب من 60 ألف وثيقة ومستند، ما بين مراسلات وتقارير غطت الأحداث من وجهة النظر السعودية وأعطت بعدًا جديدًا كيف تنظر السعودية لحلفائها في باقي الدول العربية وعن الأزمة اليمنية والعلاقات السعودية- الأمريكية. الأحداث في مصر منذ 25 يناير كان لها نصيب كبير في الوثائق المسربة، ما بين الحديث عن علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين والاستعدادات حال وصولهم للحكم، وأحداث ما قبل 30 يونيو 2013 والترتيب لها، والحديث عن مفاوضات بشأن إخلاء سبيل مبارك مع قيادات من جماعة الإخوان مقابل معونات مالية. السعودية وجماعة الإخوان المسلمين.. حلفاء أم أعداء؟ جاءت الوثائق السعودية في هذا السياق على أحداث متفرقة ومن سفارات عدة لم تقتصر على مراسلات السفارة السعودية في مصر، بل امتدت إلى السفارة السعودية في الإمارات وامتدت إلى مثيلتها في قطر. فجاءت بعض الوثائق للحديث عن خيرت الشاطر حيث ظهر اسمه في أكثر من 12 وثيقة ضمن الدفعة الأولى فقط التي تم نشرها يوم الجمعة 19 يونيو، حيث تضمنت هذه الوثائق معلومات عن خيرت الشاطر إحداها تم عنونتها ب”خيرت الشاطر.. الرجل القوي في الإخوان المسلمين” وذكرت أنه يتم إعداد خيرت الشاطر ليكون رئيس وزراء مصر المقبل، وباقي الوثيقة كان استعراضًا لكافة المعلومات الشخصية عن “خيرت الشاطر”، مكان مولده وتاريخ مولده، عدد أبنائه، تعليمه، عدد المرات التي تم سجنه فيها، آراؤه وتوجهاته داخل الجماعة، كل المعلومات المتاحة عنه، وأظهرت برقية أخرى من السفير السعودي في القاهرة “أحمد القطان” السماح له بفتح “قناة حوار” مع “خيرت الشاطر” حيث إنه –على حد التعبير الموجود في البرقية-: “إن خيرت الشاطر سيكون أحد أهم اللاعبين على الساحة المصرية في الفترة القادمة من خلال تزعمه الفعلي لحركة الإخوان إضافة إلى نفوذه وشعبيته بسبب عامل السن والكفاءة والمقارنة مع القيادات الأخرى”.