قال صحفيون إن هناك خطة محكمة من الدولة للإطاحة بوجوه إعلامية قديمة، وإعداد جيل بديل لهذا الجيل، كشف عنها أزمات لاحقت إعلاميين منهم أحمد موسى، ومن قبله يوسف الحسيني، وقبلهما وائل الإبراشي. البداية كانت بأزمة الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج العاشرة مساءا على فضائية دريم، وتدخل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لحلها ونظم جلسة صلح بينه وبين رجل الأعمال، أحمد بهجت، ووزير التربية والتعليم السابق، محمود أبو النصر، على خلفية قطع البث عن برنامجه بسبب هجومه على وزير التربية والتعليم ومن قبله محافظ الجيزة. تلى ذلك أزمة الإعلامي أحمد موسي مقدم برنامج على مسئوليتي بفضائية صدى البلد والتي تجاهل موسى ودفاعه لحضور جلسات محاكمته بتهمة السب والقذف ضد الدكتور أسامة الغزالي حرب، ويسعى صحفيون لإقناع أسامة الغزالي حرب بالتنازل عن القضية، حتى لا يكون سببا في حبس زميل ينتمي لنفس مهنته. الأزمة الثالثة هي أزمة الزميل السيد الفلاح واليوم السابع مع وزارة الداخلية بسبب خبر نشر عن استهداف أحدى سيارات موكب الرئيس أثناء عودته من شرم الشيخ، على إثره قدمت وزارة الداخلية بلاغا ضد الصحفي ورئيس تحرير اليوم السابع وليست مؤسسة الرئاسة من تقدمت بالبلاغ، ثم تراجعت وتنازلت عن البلاغ فيما بعد. البعض رأى أن القبض على خالد صلاح وتقديمه للتحقيق أصاب الإعلاميين المقربين من النظام والموالين له بالرعب والارتباك فقال الإعلامي عمرو أديب: "الوضع الحالي من قضية خالد صلاح والإعلامي أحمد موسى يقول إننا ندخل في تفاصيل كثيرة بعيدة عن المشهد الحقيقي الذي من المفترض أن نكون مشغولين به". وأضاف ل"مصر العربية": "اليوم السابع وخالد صلاح آخر من يتهما بتكدير السلم العام". وتابع: "حبس أي إعلامي في أي دولة في خبر مهني، عار على الديمقراطية". ولفت الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، إلى إن وزارة الداخلية تضع نفسها فى معركة غير ضرورية أو مبررة مع الصحافة المصرية، معتقدا أن الأيام المقبلة سوف تشهد مواجهة ساخنة بين "وزارة الداخلية والصحافة". وأضاف الجلاد ل"مصر العربية": "قبل ثورة 25 يناير كانت كلمة تكدير السلم العام مطاطة في القانون، ويتم بها ملاحقة الإعلاميين والصحفيين الذين كان لهم مواقف معارضة من النظام، والآن.. إحنا تقريبا معارضة صديقة". من جهته، قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي إن ما فعلته وزارة الداخلية من تقديم بلاغ تصرف متسرع، مشددا على أنه على الداخلية أن تسحب بلاغها خاصة عندما يثبت حسن النية فى نشر الخبر. وأضاف ل"مصر العربية" أنه "إذا كان خبر الاعتداء على موكب الرئيس مثلا صحيحا فسوف يترتب على ذلك مزيد من اتخاذ الإجراءات من أجل مواجهة الإرهاب". وأوضح وائل الابراشي: "جريدة اليوم السابع تقف مع وزارة الداخلية فى خندق واحد ضد الفساد والإرهاب، والقضية بين رفقاء الخندق الواحد". من جانبها كشفت مصادر إعلامية عن أزمة جديدة في قناة المحور المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب مع الإعلامي محمد شردي مقدم برنامج 90 دقيقة، وأن وكالة الإعلان الجديدة ستقوم بهيكلة البرنامج كاملا مشترطه استبعاد الأخير. وأضافت المصادر التى كشفت عن تقرير صادر من مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن البرامج الأكثر مصداقية في برامج التوك شو كانت بالترتيب هي" برنامج ممكن والذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على فضائية cbc ، وبرنامج 360 والذي يقدمه الإعلامي أسامه كمال على فضائية القاهرة والناس، وبرنامج البيت بيتك على فضائية ten". وأوضحت المصادر أن من بين البرامج التي أصبحت اقل مشاهدة برنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدي، وبرامج أخرى، مثل برامج الوجوه الجديدة محمد الدسوقي رشدي، ومحمد فتحي ، ورامي رضوان، وعمرو خليل، وأحمد الطاهري، ودعاء جاد الحق، وأسماء مصطفى ، ودندراوي الهواري، وتامر أمين، حسب مصر العربية. وأكدت المصادر ضرورة نقل صورة واقعية عن ما يحدث في الواقع ونقل الأخبار بصورة دقيقة ونقل التحليلات الموضوعية للأخبار ووجهات النظر وإعطاء الصورة الواقعية للشخصيات والتصورات الموضوعية عن المستقبل ومحاولة تغيير الواقع نحو الصورة الأحسن وتوظيف الإعلام لخدمة المجتمع وهذه الصورة غير موجودة في الواقع الإعلامي أو موجودة ولكن بصورة مصغرة جداً وخاصة إذا كان ما ذُكر يخدم مصالح الجهة المتبنية لوسيلة الإعلام.