في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) تمنع الحكومة الصينية مرور شهر رمضان على المسلمين إذا تتعمد إجبار المسلمين في الإقليم على الإفطار في نهار رمضان وعدم الذهاب للمساجد لأداء فريضة الصلاة، إذا تتجه الحكومة في العام الجاري إلى تجريم الصيام على المسلمين بعد أن منعته في المدارس العام الماضي. تمارس الحكومة ضغوطات كبيرة على مسلمي "الإيغور" لمنعهم من صوم رمضان وممارسة الشعائر الدينية بعد أن منعتهم على بيع المحرمات (السجائر والخمور) عنوة ومنعتهم من الذهاب إلى المساجد. أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأربعاء، بأن الحكومات المحلية في إقليم شينجيانغ المضطرب بأقصى غرب الصين تشدد رقابتها على ممارسة الشعائر الدينية التي تتبعها أقلية "الإويغور" المسلمة مع اقتراب شهر رمضان، وتضغط على المسؤولين المحليين لأداء القسم بأنهم لن يصوموا الشهر". ونشرت وسائل الإعلام الرسمية ومواقع حكومية على الإنترنت في شينجيانغ (تركستان) تقارير وإخطارات رسمية تطالب أعضاء الحزب والموظفين العموميين والطلاب والمدرسين بشكل خاص عدم صوم رمضان وهو أمر حدث في العام الماضي أيضا. وأصدرت مؤسسات حكومية أخرى تعليمات مماثلة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه في إقليم مارالبيشي قدم مسؤولو الحزب تعهدات شفوية وكتابية "بعدم ممارسة أي شعائر وعدم المشاركة في أنشطة دينية وسيقودون الدعوة إلى عدم صوم رمضان". وتقول جماعات "الإويغور" وناشطو حقوق الإنسان إن السياسات القمعية للحكومة في شينجيانغ، ومن بينها وضع قيود على الممارسات الدينية، أثارت الاضطرابات. وقال ديلشات راشيت، المتحدث باسم مؤتمر "الإويغور" العالمي الذي يمثل الويغور في المنفى في بيان، "الصين تزيد من محظوراتها ومراقبتها مع قدوم رمضان. ممارسة الشعائر الدينية للإيغور تم تسييسها بشكل كبير وزيادة القيود يمكن أن تسبب مقاومة حادة" حسب موقع الأمة. ويعاني المسلمون الإيغور في إقليم تركستان الشرقية الذي يسكنه أكثر من 95 % من المسلمين من الاضطهاد الديني؛ حيث تحرمهم الحكومة الصينية من الذهاب إلى المساجد لأداء فريضة الصلاة. وكانت الحكومة الصينية قد أجبرت الشهر الماضي الأئمة المسلمين على الرقص في الميادين العامة في خطوة منها على إهانة الأئمة الذين يعتبرهم المسلمون رموزا للدين الإسلامي. وفرضت الحكومة على المسلمين في الإقليم بيع المحرمات (الخمور والسجائر) وأقرت بمعاقبة الممتنع عن البيع بالسجن. ويطالب المسلمين في الإقليم بالاستقلال عن الحكومة الصينية ويسمون الصين بالدولة المحتلة للإقليم المسلم، ويظهر تمسك الصين به في كونه كنزا استراتيجيا. جدير بالذكر أن تركستان الشرقية هي ثاني أكبر منتج للنفط.. أكبر منتج للغاز الطبيعي.. المنتج الأول للقطن طويل التيلة.. النافذة الوحيدة على حدود 8 دول مجاورة.. النافذة الوحيدة على دول آسيا الوسطى بالنسبة للصين. المساجد محاصرة بالدبابات والحرب على الإسلام مستمرة في الصين