قرر جهاز الاستخبارات الأمريكي (سى.آى.إيه)، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في إخفاقات أجهزته الأمنية في حادثتي محاولة تفجير طائرة "نورث ويست" ومجزرة قاعدة "فورت هود" العسكرية فى أفغانستان. وأعلن مدير الاستخبارات الوطنية "دنيس بلير" الجمعة تعيين مسئول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) رئيسا للجنة مستقلة مهمتها التحقيق في إخفاقات الاستخبارات الأمريكية بعد محاولة تفجير طائرة "نورث ويست" ومجزرة قاعدة "فورت هود". وقال بلير في بيان صادر عن مكتبه ان المدير السابق بالإنابة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) "جون ماكلاكلين" سيدير مجموعة صغيرة من الخبراء في مجال الأمن القومي مهمتها إجراء تحقيق "دقيق" في الحادثين. وأضاف البيان ان هذه المجموعة "ستقدم اقتراحات لمعالجة الإخفاقات المحتملة التي كشفتها هاتان الحادثتان". ولفت بلير في بيانه الى ان "جون ماكلاكلين يتمتع بكفاءة عالية لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال ولتقديم توصيات صادقة وبناءة". وأضاف ان إدارته "طلبت دراسة دقيقة لتسلسل الوقائع التي أدت الى الحادثين وتقديم مقترحات لمعالجة الضعف الذي قد تكون أنظمة الاستخبارات والإجراءات تعاني منه". وأوضح ان ماكلاكلين "يتمتع بالصفات اللازمة لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال وتقديم توجيهات بناءة لتحسين أدائنا في المستقبل". وفي يوم عيد الميلاد بالتقويم الغربى حاول الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير عبوة ناسفة كان قد خبأها في ملابسه الداخلية عندما كانت رحلة "نورث ويست ايرلاينز" تستعد للهبوط في مطار ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) آتية من أمستردام. إلا انه اخفق في إشعال المتفجرات وسيطر عليه بعض الركاب الى ان تولى أفراد الطاقم أمره. ودفعت إخفاقات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، لا سيما ان والد منفذ الهجوم كان قد اخطر هذه الأجهزة بتشدد ابنه، الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى إصدار أوامره بإجراء عملية إصلاح واسعة النطاق لهذه الأجهزة. كما وجهت انتقادات الى الاستخبارات الأمريكية في حادثة إطلاق النار في قاعدة فورت هوت (تكساس، جنوب) العسكرية، والمتهم بتنفيذها الميجور الأمريكي من أصل فلسطيني نضال حسن والتي راح ضحيتها في 5 نوفمبر 13 قتيلا و42 جريحا نت الجنود الذين كانوا يستعدون للسفر إلى أفغانستان.