ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الأعلام قد نكست فى مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" فى ولاية "فيرجينيا" حدادا على أرواح عشرين من عناصر الوكالة الذين قتلوا فى هجوم استشهادى جنوب شرق أفغانستان. وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم السبت أن مسئولا استخباراتيا أمريكيا قد تعهد بأن بلاده ستنتقم عقب هذا الهجوم الذى وقع فى قاعدة نائية بالقرب من الحدود الباكستانية, وذلك من خلال القيام بعمليات عسكرية واسعة. ووصفت وكالة الاستخبارات الهجوم الذى تبنته حركة طالبان الأفغانية, بأنه يعد الأكثر دموية ضد عناصر الوكالة خلال عدة عقود. وكانت الوكالة قد اعترفت أمس الجمعة بمقتل ثلاثة عشر من عناصرها وإصابة ستة آخرين إثر قيام استشهادى يرتدى زى الجيش الأفغانى بتفجير نفسه فى قاعدة نائية تابعة للوكالة فى إقليم خوست الأفغانى. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت أنها استخدمت أحد مجاهديها لتنفيذ الهجوم الاستشهادي الذى أسفر عن مقتل عشرين من عناصر ال "سى اى ايه" في افغانستان. وأشارت وسائل الإعلام الباكستانية التى تناقلت هذا الخبر اليوم السبت إلى شبه استحالة التحقق من صحة هذه المزاعم من مصادر مستقلة لأنه يخص عمليات سرية في منطقة خطيرة. يشار إلى أن مواقع مقربة من حركة طالبان الأفغانية كانت قد أكدت الخميس (13-12-2009) مسئولية الحركة عن العملية، وقال بيان للحركة أن العملية اسفرت عن مقتل 20 من عناصر الاستخبارات الأمريكية عدا المصابين الذين يعدون بالعشرات. وتحاول الولاياتالمتحدة التخفيف من شأن العمليات التى تشنها ضدها طالبان وذلك بالتقليل من أعداد قتلاها.