كشف مصدر يمني رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يخشى من عدم مشاركة ممثليه، أو تقليص حضورهم في المفاوضات المزمع إجراؤها في جنيف، أوأن يتم تمثيل حزبه بقيادات موالية أعلنت تأييدها لتحالف عاصفة الحزم والقيادة الشرعية للبلاد. وقال المصدر الرفيع الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن التصعيد العسكري الذي شهدته الحدود اليمنية السعودية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، يقف وراءه الرئيس المخلوع الذي يخشى من استفراد حلفائه الحوثيين بالمفاوضات في جنيف وتوصلهم إلى اتفاقات جانبية بمعزل عنه، الأمر الذي دفعه إلى التصعيد عسكريًا والدفع بقوات الحرس الجمهوري وقوات النخبة في الجيش اليمني للتقدم نحو الحدود اليمنية السعودية، أملاً في تحسين موقفه التفاوضي. كما كشف المصدر عن قلق الرئيس المخلوع واستيائه من تحركات أعضاء المكتب السياسي للحوثيين، حيث تسربت معلومات عن وصول وفد سياسي من الحوثيين إلى العاصمة الروسية موسكو، دون التنسيق والتشاور مع صالح. وكان المخلوع قد عبر عن استيائه صراحة، الأسبوع الماضي، خلال لقائه مع قناة "الميادين"، الموالية للحوثيين والمدعومة من إيران، من ذهاب وفد سياسي من جماعة الحوثي إلى سلطنة عمان دون إبلاغه. وتوقع المصدر، في حال مشاركة وفد من حزب صالح وأنصاره، أن "يقع اختيار الرئيس السابق على الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا لرئاسة الوفد المشارك في جنيف، كقيادي جنوبي بارز، إلى جانب الشيخ القبلي ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس النواب"، حسب قوله.