أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن إبقاء الحصار الصهيوني على قطاع غزة حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى يدلِّل على أن المحتل يعيش حالة من التخبط والإرباك في اتخاذ القرارات المصيرية. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن الاحتلال هو أول من ربط الحصار والتهدئة بالإفراج عن الجندي شاليط قبل الحرب وأكد عليه خلال الحرب، "ثم يأتي اليوم ليقول عكس ذلك". وأضاف :"يبدو أن عنوان التفكير والمنهجية الصهيونية هو الانتقام من الأهل في غزة لأنهم صمدوا وثبتوا والتفوا حول خيار المقاومة، والتفوا على حماس لحماية الشرعية، ومثل هذه التصريحات لها ارتباط بالعقلية الدينية الانتقامية التي يخطط بها العدو الصهيوني". وأكد برهوم أن "هذه التصريحات تستدعي بالفعل مغادرة الدول العربية مربع التصريحات الخجولة واتخاذ قرار برفع الحصار عن قطاع غزة، وإلا فأي تقاطع مع مخططات العدو الصهيوني سيكون مؤلما بحق الشعب الفلسطيني". وحول رد فعل حركة حماس حيال هذا القرار الصهيوني قال: "الأصل أن يترك الأمر إلى أصحاب قرار فك الحصار عن قطاع غزة، وهي السلطة الفلسطينية أولا، والدول العربية والإسلامية التي بيدها قرار فعلي بفك الحصار". وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية الجمعة إن قرارا صدر عن القيادات الأمنية في كيان العدو بعدم فك الحصار المفروض على قطاع غزة واستمرار منع السكان من السفر عبر المعابر حتى بعد انجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية أن الحصار سيبقى مفروضا ولن يسمح لغير الحالات الإنسانية بالتنقل عبر المعابر. وفرض كيان العدو الصهيوني حصاره على قطاع غزة منذ أربع سنوات، أي بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتي أظهرت فوز حماس بالأغلبية البرلمانية وتسلمها دفة الحكم. وأعلن كيان العدو قطاع غزة "كيانا" معاديا لها عقب سيطرة حركة حماس عليه في حزيران 2007، حيث تمنع دخول المواد التموينية وتمنع سكان المنطقة من التنقل عبر الحدود والمعابر بشكل اعتيادي بما في ذلك معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.