اعتبر أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب قد مثل بالنسبة لإسرائيل أهم "معجزة" في العقود الأخيرة. وقال الحاخام "يوئيل بن نون" الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني إن انقلاب السيسي منع تحول مصر إلى دول عدو مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر اسناد خطير لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى. وأوضح" بن نون" في مقال نشره موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية المتطرفة أنه لولا الانقلاب الذي قاده السيسي لتحولت سيناء إلى ساحة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على العمق الإسرائيلي ولضاعفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مخزونها من الصواريخ. وشدد "بن نون" على أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر تعاظم في عهد السيسي بشكل غير مسبوق حتى تفوق على عهد المخلوع حسنى مبارك سيما في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة. وشدد الحاخام المتطرف الذي يقطن مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي فلسطينية مصادرة في محيط بيت لحم على أن السيسي عرض أن يساعد إسرائيل في التخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقترح أن يتم توطينهم في شمال سيناء. وأكد "بن نون" أن السيسي لعب دوراً بارزاً في حرمان حركة حماس من أية انجازات خلال الحرب الأخيرة موضحاً أن السيسي كان أقرب لإسرائيل من الأمريكيين. وأشاد "بن نون" بشن الجيش المصري تحت إمرة السيسي حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإسلامية في سيناء ونجاحه في وقف العمليات التجارية التى تساعد في فك الحصار على قطاع غزة ناهيك عن قرار القضاء المصري اعتبر حركة حماس حركة "إرهابية".