احتشد مئات المواطنين الفلسطينيين فجر يوم الجمعة (24/11) في منزل فلسطيني في حي الصبرة بمدينة غزة، هددته قوات الاحتلال بالقصف. وكان من بين المحتشدين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني المهندس جمال الخضري، والناطق باسم حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان. وأفاد المواطن ماجد كحيل، أنّ شقيقه الأكبر تلقى اتصالاً هاتفياً حوالي الساعة الرابعة فجراً بضرورة إخلاء منزل العائلة تمهيداً لقصفه، وأضاف "قام أخي بالاتصال بنا جميعاً، ومن ثمّ بث أنصار حركة حماس نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد تدعو الجماهير الفلسطينية للتواجد في المنزل، وفعلاً وصل المنزل المئات من الشباب والشيوخ والنساء دروعاً بشرية لمنع قصفه"، حسب توضيحه. كما وصل إلى المنزل المستهدف بالقصف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، المهندس جمال الخضري، وألقى كلمة في الجماهير الفلسطينية أكد فيها وحدة الشعب الفلسطيني حكومة وشعباً في مواجهة الاحتلال، ومشدداً على أنّ المخطط الصهيوني في قصف المنازل لن ينجح. وقال الوزير الخضري إنّ الحكومة الفلسطينية والمجلس الشريعي والمجموع الفلسطيني يقفون إلى جانب عائلة كحيل في مواجهة الصواريخ الصهيونية، معتبراً أنّ "الهبة الجماهيرية تعكس صموداً وإرادة فلسطينية عظيمة، وتمثل وحدة وتكاتفاً شعبياً رائعاً". هذا وقد رفع عشرات الشبان رايات وشعارات حركة "حماس" فوق المنزل الذي ينتمي أفراده الى فصائل فلسطينية متعددة، وردّدوا هتافات تندد بالاحتلال وإرهابه، بالإضافة الى عبارات التكبير والتهليل. كما وصل إلى المنزل المستهدف الدكتور إسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة "حماس"، وألقى كلمة أشاد فيها بالشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري، مستذكراً نصر المقاومة الفلسطينية في معركة "براكين الغضب" و"الوهم المتبدد" و"وفاء الأحرار" وعملية المواطنة الفلسطينية فاطمة النجار الاستشهادية مساء الخميس "التي بذلت نفسها في سبيل الله". وقال المتحدث باسم حركة "حماس" إنّ "كل أبناء شعبنا يقفون إلى جانب عائلة كحيل، ولن يتخلوا عنها، وسيواجهون صواريخ الاحتلال بصدورهم العارية"، مشدداً على أنّ "المخططات الصهيونية لن تنجح ولن تمرّ وسيواجهها شعبنا بكل قوة". وأكد الدكتور رضوان في هذا الصدد أنّ حركة "حماس" تقف الى جانب آل كحيل وتتضامن معهم، معتبراً أنّ "الشعب الفلسطيني بدأ مسيرة التحرير والنصر ولن يتراجع"، كما قال.