سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد سجن "البراك".. المعارضة الكويتية تهدد بالنزول للميادين وإعلان الثورة على المفسدين من آل الصباح اعتبروه ضمير الأمة وقالوا "الثورة مستمرة" والأحكام سياسية
- البراك: الجبناء لايبنون وطنا وأحكامهم التي يصدرونها لن تهزمني أمام نفسي لأنها والعدم سواء - قلت إن الكويت ستنهب، وبالفعل الكويت اليوم تنهب وتصفى والصوت الواحد دمر المجتمع مازالت الكويت تغلي بعد صدور الأحكام السياسية ضد عدد من رموز المعارضة وآخرهم النائب مسلم البراك ليتحول الشارع الكويتي إلى ثورة في وجه الفساد والمفسدين. وأمس لملمت المعارضة أوراقها ودعت لوحدة الصف والنزول للميادين للوقوف في وجه الفساد والمفسدين. وقال البراك إنه غير عابئ بالحكم لعدم قانونيته ومؤكدا على تواصل الثوار ووحدتهم لاقتلاع جذور الفساد في الحكم. وأمس الأحد أصدرت محكمة الاستئناف، حكمًا بسجن النائب السابق مسلم البراك لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ، في قضية "أمن الدولة" في خطابه بندوة "كفى عبثًا"، وكانت المحكمة قد وجهت تهمة المساس بالذات الأميرية إلى النائب السابق مسلم البراك. وقال المحامي ثامر الجدعي حسب موقع التقرير: "إننا سنميز الحكم الصادر ضد البراك غدًا وسنطلب من محكمة التمييز وقف نفاذه"، فيما قال المحامي محمد عبدالقادر الجاسم ل"رويترز" إن موكله مسلم البراك موجود خارج السجن، وإن أمر تنفيذ الحكم متروك لوزارة الداخلية. البراك: قدّر الله وما شاء فعل وفي أول كلمة له بعد صدور الحكم ضده، قال النائب مسلم البراك: "قدّر الله وما شاء فعل، وثقتي بالله كبيرة؛ لأنه القائل: "فإن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا". وأضاف البراك: "هذا قدري الذي اخترته ولن يرهبني السجن، وسأستمر بالدفاع عن الأمة ولو من خلف القضبان"، مؤكدًا أن الحكم غير قانوني، لكنه أضاف أنه سيسلم نفسه إذا ما أتت الشرطة لأخذه، مقسمًا بالله أنه سيجعل جدران السجن تضيق من مبادئه. وقال: "أعدكم وعدًا أن أحكامهم التي يصدرونها لن تهزمني أمام نفسي". ومضى البراك قائلًا أمام عدد من المواطنين الذي تجمعوا أمام ديوانه: "الجبناء لا يصنعون وطنًا.. ونحن نسعى لإعادة بناء وطن، والكويت لن ينصلح حالها إلا بالحكومة المنتخبة". "كفى عبثًا" وكانت محكمة الاستئناف عقدت جلستها صباح الأمس -الأحد- وأصدرت حكمها النهائي في قضية أمن دولة، والمتهم فيها أمين عام "حشد" النائب السابق مسلم البراك على خلفية خطاب ندوة "كفى عبثًا"، وكانت المحكمة حجزت القضية إلى جلسة 22 فبراير الجاري (الأمس) للنطق بالحكم؛ حيث قدم المحاميان حمود الهاجري ومحمد الجاسم مرافعتهما في القضية. وفي مرافعته قال البراك: "إنني حذرت في خطابي "كفى عبثًا" مما كنت أستشعر خطورته من أن الكويت ستنهب، وبالفعل الكويت اليوم تنهب وتصفى". وأضاف: "المشهد الذي حذرت منه في خطاب "كفى عبثًا" حصل في الصوت الواحد، واليوم كل الكويت تشعر أن الصوت الواحد قسم المجتمع". تاريخ حافل ومسلم محمد حمد ناصر البراك، ولد 30 يناير 1956، عضو سابق في مجلس الأمة الكويتي عن الدائرة الانتخابية الرابعة، وعضو في كتلة العمل الشعبي، وهو ابن العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي محمد حمد البراك، وحصل على 31020 صوتًا في انتخابات 2012، ويعتبر هذا الرقم تاريخيًّا لم يحصده أي مرشح على مر تاريخ البرلمان الكويتي. وشغل منصب الأمين المساعد للاتحاد العربي لعمال البلديات للشؤون العربية والعمالية، وعضو في مجلس الأمة الكويتي في أعوام 1996 و1999 و2003 و2006 و2008 و2009 و2012. وهو أحد أعضاء كتلة العمل الشعبي. وفي يوم الإثنين 15 إبريل 2013، حكمت محكمة الدرجة الأولى بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، على مسلم البراك بتهمة الإساءة لأمير الدولة، وذلك على خلفية ما قاله مسلم البراك في ندوة (كفى عبثًا)، وتجمعت في نفس اليوم حشود من المعارضين والمتعاطفين مع قضية مسلم البراك أمام ديوان البراك في منطقة الأندلس، وسرت هذه الحشود في مسيرة شملت الآلاف نحو السجن المركزي، وفي 22 إبريل 2013 أمر قاضي محكمة الاستئناف بوقف نفاذ الحكم مؤقتًا، لحين الفصل بالاستئناف. ردود فعل غاضبة وفور صدر الحكم، أمطر الناشطون "تويتر" بآلاف التغريدات، معبرين عن سخطهم واستيائهم بالحكم الصادر بحق المعارض البارز، ووصف المغردون البراك ب"المعارض الصلب" و"ضمير الشعب"، كما اعتبر البعض أن المحاكمة سياسية، وطالب آخرون بإنهاء ملف الاعتقالات وسرعة التصالح مع الشعب، وذلك من خلال هشتاقات متعددة، أبرزها: (#محاكمة_ضمير_الأمة #متضامنون_مع_مسلم_البراك #الضمير_لايسجن #سجن_مسلم_البراك). -النائب السابق وليد الطبطبائي، يرى أن البراك لم يطعن في ذات الأمير، ويضيف قائلًا: -د.فواز الفرحان، يُثني على البراك واصفًا إياه ب"المعارض الصلب": المعارض الصلب الأخ مسلم البراك قدم الكثير في الحراك الشعبي الاحتجاجي وتعرض للاعتقال والملاحقة القضائية وتمت مداهمة بيته.. بو حمود فخر لنا".. د. فواز فرحان -رئيس حزب الأمة د.حاكم المطيري، يعتبر محاكمة البراك "سياسية بامتياز، ويرى على السند أن الحكم على البراك سيأتي بعكس ما تطمح إليه السلط. -النائب السابق د.فيصل المسلم، يطالب وقف الاعتقالات والتصالح مع الشعب. -الحقوقي البحريني نبيل رجب، يرى أن الكويت في تراجع مستمر للحريات: -المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، يعبر عن أسفه قائلًا: وفي المقابل، قال النائب الحالي عبد الله المعيوف، إن "من أخطأ فليتحمل مسؤوليته"، لافتًا إلى أنه "لا يلغي الحكم القضائي إلا حكم آخر، وليس بالنزول إلى الشارع والخطب الرنانة". السجون للشرفاء من جانبها أصدرت الحركة الديمقراطية المدنية "حدم"، بيانًا دعت فيه لاجتماع عاجل للقوى السياسية للاتفاق حول "الفساد والقمع والاعتقالات والسجون التي شرّعت للشرفاء، وعجزت عن استيعاب اللصوص الذين رعتهم السلطة لعقود وتحالفت معهم"؛ إذ يهدف الاجتماع للعمل على"برنامج عمل ميداني يسعى لأهداف سياسية واضحة ومحددة لا يتوقف الحراك إلا بتحقيقها". كما أصدر التيار "التقدمي" بيانًا استنكر فيه الحكم الصادر بحق البراك، واعتبر البيان استمرار السلطة في "ملاحقته بعشرات التهم والقضايا، واعتقال الشباب المعارضين لنهج السلطة والمتصدين لقوى الفساد". وكذلك إسقاط الجنسية الكويتية عن عشرات المواطنين وعائلاتهم، "دليل صارخ على أنّ السلطة وحلفها الطبقي، توغل أكثر وأكثر في الدفع بالبلاد نحو السير إلى نفق مسدود ومحفوف بالمخاطر، بما يؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية". وطالب البيان ب"ضرورة الإسراع في معالجة الأزمة السياسية، عبر اتخاذ قرارات سياسية مستحقة تتصل بحلّ مجلس الأمة الحالي، وإجراء انتخابات جديدة على أساس نظام انتخابي ديمقراطي عادل، ورحيل الحكومة الحالية، وإصدار قانون بالعفو العام غير المشروط عن قضايا الرأي مع وقف نهج الملاحقات، وإلغاء القرارات الانتقامية الانتقائية بسحب الجنسية الكويتية من عدد من المواطنين بسبب مواقفهم السياسية". اجتثاث الفساد، ومحاسبة الفاسدين وكما نشر التقرير احتشد عدد من الحضور من بينهم نواب المعارضة في ديوان البراك، معلنين تضامنهم معه، على رأسهم النائب المعارض المخضرم ورئيس البرلمان السابق أحمد السعدون، معتبرًا أن الحكم الصادر بحق البراك "هو بداية انطلاقة جديدة للمعارضة لاجتثاث الفساد، ومحاسبة الفاسدين"، كما اعتبر النائب السابق عادل الدمخي، أن "البراك يدفع ثمن وقوفه في وجه المفسدين"، فيما حمّل النائب السابق فلاح الصواغ، "الشعب المسؤولية الكاملة عن سجن من عمل مخلصًا للوطن". هذا، ويتوقع أن يتزايد العدد في الديوان بعد دعوات للتجمع في الساعات القادمة.