تهون الحياة وكل يهون.. ولكن إسلامنا لا يهون نضحي له بالعزير الكريم.. ومن أجله نستحب المنون بهذه الأبيات استفتح أنس المهدي شهيد الفعالية رقم 100 لطلاب جامعة القاهرة، وصيته التي كتبها بخط يده قبل أن يرتقي شهيدا. كتب أنس في وصيته أنه كان يتمنى أن يكون استشهاده على أعتاب المسجد الأقصى، وقال: "كم كنت أتمنى أن تكون شهادتي على اعتاب الاقصى لكن مرحبا بها إذا جاءت على أرض محرري الأقصى بإذن الله". وأوصى أنس بأن يغسله صديقه أحمد غنيم، وأن يدعو له كل من يقرأ الوصية بأن يتقبله الله في الشهداء، كما أوصى أن يكتب اسمه على حجر ويلقى به في رحاب المسجد الأقصى حتى إذا ما فتح كان هذا الحجر موضوعًا تحت أقدام الفاتحين ليعبروا عليه ليصلوا في محرابه.